تسود مصر حالة من التعطش للتكنولوجيا الجديدة، والتى تمثل فرصة للهروب من الظروف القاتمة التى وُلد الشباب فيها. ففى الربيع الماضى، دعا مجموعة من الشباب على شبكة الفيس بوك لتنظيم إضراب، احتجاجاً على ارتفاع أسعار الغذاء وعلى حكومة الرئيس مبارك، وذلك فى صفحة ضمت أكثر من 75 ألف مشترك.
يقول أحمد بلال الذى يبلغ من العمر 23 عاماً طالب الطب فى القاهرة، الذى حضر إلى الإسكندرية للمشاركة فى المؤتمر السنوى الرابع لمؤسسة ويكيبيديا "ويكمينيا"، الذى عقد فى مكتبة الإسكندرية يوم الجمعة الماضى، إن شبكة الفيس بوك والويكيبيديا هما وسيلتا اتصال للمصريين مع العالم الخارجى، وذلك فى ظل صعوبة الحصول على تأشيرة لزيارة أى دولة فى العالم، على الرغم من ضرورة هذا الأمر.
وإذا كان عدد من المشاركين فى المؤتمر، قد أعلنوا عدم خشيتهم من التحدث عن الأحداث التى تشهدها البلاد، إلا أن البعض أعرب عن خشيته من أن يتم حجب "الفيس بوك" فى مصر، غير أن كريم محمود طالب الهندسة بالإسكندرية، طمأنهم بأن هذا الأمر ليس ممكناً.
وبينما تبدو كتابة مقالات على الويكيبيديا فى الولايات المتحدة ودول أخرى مجرد هواية، فإن هذا الأمر فى مصر أصبح أولوية وطنية. ويرى أحد المشاركين فى المؤتمر أن الفجوة بين العالم العربى والعالم الغربى لا تتعلق بالمال أو السياسة، وإنما هى فجوة معلوماتية. وهناك أمثلة عديدة لمصريين تمكنوا من تحقيق النجاح، بعد أن سافروا للولايات المتحدة أو دول أوروبية.