قلاش: مكرم حول نقابة الصحفيين إلى جزر منعزلة

يحيى قلاش، الذى بدأ الصدام بينه وبين المجلس الحالى لنقابة الصحفيين عقب الانتخابات مباشرة، حاول جاهداً ألا تصل الأمور بينه وبين المجلس الحالى إلى درجة الصدام، لكنه لم يجد أمامه سوى تقديم الاستقالة من المجلس.

ثلاث دورات نقابية فى منصب سكرتير نقابة الصحفيين بالإضافة إلى دورة أخرى فى عضوية المجلس، يقدم استقالته مرة واحدة، ليحدث بها دوياً فى الأوساط الصحفية والإعلامية، لا يساويه غير دوى الطلقات والقنابل.
اليوم السابع التقى يحيى قلاش فى هذا الحوار:

◄ما الأسباب التى دفعتك إلى الاستقالة؟
فوجئت عقب تشكيل المجلس بتهميش كامل لأدوار أعضاء المجلس من قبل أشخاص بعينهم منهم النقيب، وقد رسموا أدواراً محددة لا يخرج بموجبها عن رئاسة لجنة نشاط، ويقتصر دوره على ذلك.

◄ما السبب فى ذلك من وجهة نظرك؟
منذ بدء الانتخابات فوجئت بأشياء غريبة تحدث، منها المبلغ الذى تم اعتماده لزيادة بدل التدريب، والحقيقة أن النقيب قصد بهذا المبلغ السكوت على ملف أجور الصحفيين، الذين يتصدرون قائمة المهن المحترمة فى مصر من حيث الواجب الذى يؤدونه، ويهبطون إلى ذيل هذه القائمة من حيث الرواتب.

◄هل تريد أن تقول إن مبلغ بدل التدريب قصد به إغلاق ملفات بعينها؟
نعم المجلس السابق برئاسة النقيب جلال عارف بذل مجهوداً كبيراً فى ملف الأجور، وكنا قد تعاقدنا مع مكتب الدكتور طارق فتحى سرور الذى تولى إعداد المشروع المقترح، وكان المجلس قد اختار الزميل ياسر رزق وكيل النقابة لمتابعة هذا الأمر.

◄وماذا عن الملفات الأخرى التى تحدثت عنها؟
كانت هناك عدة ملفات عند تولى النقيب، وحاول إقصاء المجلس عنها، أهمها عقد العمل الموحد والحريات الصحفية، ومشروع تنمية موارد النقابة الخاصة بـ 1% التى يتم تحصيلها من الإعلانات، كما عمد النقيب إلى أن يعمل المجلس كجزر منعزلة، وأراد أن تكون هذه الملفات مغلقة ليقتصر دور أعضاء المجلس على الرحلات والندوات فقط .

◄هل هناك أسباب أخرى لاستقالتك؟
نعم، أهم الأسباب قيام أمين صندوق النقابة باتهامى على صفحات الجرائد باتهامات لا أساس لها من الصحة، وعندما طلبت من مجلس النقابة التحقيق معى ومعه لم يحدث أى شىء، وتقدمت بالاستقالة منذ نهاية يناير 2008، ولم يبت فيها، وأخيراً أرسلوا خطاباً لى يفيد بأنهم متمسكين بوجودى معهم.