محسن راضى: فاروق حسنى ليس دبلوماسياً

الأحد، 20 يوليو 2008 12:01 ص
محسن راضى: فاروق حسنى ليس دبلوماسياً النائب محسن راضى
حاورته نور على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعتبر النائب محسن راضى هو سبب الأزمة التى وقع فيها فاروق حسنى وزير الثقافة بشأن التطبيع مع إسرائيل. فعندما سأله النائب خلال اجتماع لجنة الثقافة والإعلام بالمجلس فى أبريل الماضى حول موقفه من الكتب الإسرائيلية الموجود فى المكتبات المصرية، كان رد الوزير وقتها أن الأمر لو بيده لأحرقها جميعاً. ومنذ تراجع الوزير عن هذه التصريحات بسبب ترشيحه لمقعد اليونسكو، لم يوجه للوزير أى تساؤلات حول سبب تراجعه عنها، ولكن تفجرت القضية مرة أخرى، بعد تصريحات الوزير الأخيرة لجريدة "الخميس" التى أنكر فيها تماماً أنه قال هذا الكلام فى المجلس، وأنه قاله فى رواق المجلس وفى حديث خاص مع النائب محسن راضى على "السلم". اليوم السابع، التقى النائب وأجرى معه هذا الحوار..

لماذا صمت طوال الفترة الماضية؟
صمت حتى يستطيع الوزير عرض نفسه كمثقف مصرى أمام العالم، له الحق فى أن يتبوأ مقعد منظمة العلوم والثقافة "اليونسكو"، وأردت أن أترك للوزير حرية تسويق نفسه وعرض ملفه، حتى لا يتم اتخاذى شماعة فى حالة خسارة المقعد. ولكن كان ينبغى على الوزير أن يعرض "بضاعته" بشكل مرتب، فى وقت تزداد فيه المنافسة من دول عربية أخرى. ولكنى وجدت نفسى مضطراً للخروج عن صمتى حتى أنصح الوزير أن يتخلى عن مغازلته لإسرائيل واللوبى الصهيونى، لأن استجداء الصهاينة واستعطافهم يتعارض مع "نخوة" الشعوب العربية المثقفة الواعية.. وأنا لم أطلب منه أن يصوب سهامه نحو إسرائيل، ولم أطلب منه كذلك سب إسرائيل ولا مغازلتها، لأن إسرائيل دولة مغتصبة فى رأى الشعب المصرى كله.

هل فاروق حسنى يصلح لمقعد اليونسكو؟
يكفى أن فاروق حسنى مصرى.. وينتمى إلى حضارة وتاريخ وثقافة عريقة، وهناك من المصريين من هم أكثر ثقافة وحنكة منه، واختيار القيادة السياسية للوزير لا يعنى أنه الشخص الأفضل، ولكنه تجسيداً لأحقية مصر بهذا المقعد نظراً لمكانتها وتاريخها.

ما رأيك فى تصريحات الوزير بشأن أزمة الكنيست الإسرائيلية؟
تصريحات الوزير غير صحيحة.. وكلما توسع فى التصريحات كلما وقع فى مأزق جديد.. أنه فنان لا أحد ينكر ذلك، لكن ليس لديه اللباقة والدبلوماسية اللازمة للتهرب من التصريحات التى توقعه فى مأزق. وتراجع الوزير وقبوله بوجود كتب إسرائيلية فى المكتبات العامة أمر محزن، وهو أيضاً أمر غير منطقى ويرفضه المثقفون، أما الادعاء بأنه لم يقل ذلك، فهو غير صحيح.. فالكتب موجودة، وقد كرر الوزير عبارة "هات الكتب وأنا أحرقها أمامك فى مكتبى" عدة مرات، كما أن طلب الوزير بأن آتى بالكتب إلى مكتبه ليحرقها أمامى، هو أمر فيه استعلاء وتحدى، وشجاعة مصطنعة.. كما أنه نسى أن الثقافات لا تحرق مهما كان مصدرها.

ما رأيك فى موقف الوزير من التطبيع الثقافي؟
كنت أتوقع أن يقول نحن ضد التطبيع الثقافى، لأن المصريين كلهم يرفضون ذلك، والسماح بالاطلاع على ثقافة الآخر يكون فى أضيق الدوائر لمعرفة الخصم وتفكيره ورؤيته.. أما قوله بأنه كان يقول ذلك "ليغيظ" الطرف الآخر وهو أنا.. فهذا كلام يدل على ضعف ثقافة الوزير، لأنه لا يعرف قدر النواب دستورياً وقانونياً.

هل تنوى إثارة الموضوع فى البرلمان؟
لا أريد فتح الموضوع فى البرلمان، لأن الوزير ليس لديه قدرة على مواجهة تساؤلات النواب.. ودبلوماسيته الآن تحتاج إلى من يصونها لعدم إحراجه مرة أخرى، وأنصح الوزير أن يحرص على مجالسة المثقفين والنخب. فمصر ستظل شامخة وسط دول العالم بهذا المقعد أو بغيره.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة