التقى زعيم حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف بمساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون جنوب ووسط آسيا ريتشارد باوتشر، لبحث تعزيز التعاون بين باكستان وواشنطن، بينما اتهم آصف على زردارى رئيس حزب الشعب ـ الفصيل الأكبر فى حكومة الائتلاف ـ الغرب بالانحياز إلى المؤسسة العسكرية دون الشعب.
وحث المسئول الأمريكى نواز شريف زعيم حزب الرابطة الإسلامية على ألا يشغل نفسه بالرئيس برويز مشرف، لأن مشرف فقد قوته بالفعل، بينما أكد شريف أن الإطاحة بمشرف وإعادة المؤسسة القضائية إلى وضعها الذى كانت عليه قبل الثالث من نوفمبر الماضى كان رمز حملته الانتخابية، وأنه لا يزال ملتزماً بوعده الذى قطعه أمام الشعب.
واتفق شريف والمسئول الأمريكى على ضرورة الإسراع فى إعادة استقلالية المؤسسة القضائية، كما أوضح شريف أن سياسة مشاركة باكستان فى الحرب على الإرهاب أمر يعود إلى البرلمان الوطنى، مطالباً الولايات المتحدة بتعزيز علاقتها مع الشعب بدلاً من الأفراد.
وعلى صعيد آخر، اتهم عاصف على زردارى الدول الغربية بأنها استثمرت أموالها التى دفعتها إلى باكستان ـ المساعدات ـ لصالح الجيش وفى ميدان التسليح دون الشعب الباكستانى. مشيراً إلى أن المجتمع الدولى دفع سعراً باهظاً لاستخدامه باكستان لتحقيق أهداف سياسية قصيرة الأمد.
وأوضح زردارى فى كلمة له أمام مؤتمر الاشتراكية الدولية فى العاصمة اليونانية أثينا، أن بلاده تعرضت للاستغلال فى إطار الحرب الباردة وشن الحرب على السوفييت فى أفغانستان، مضيفاً أنه بمجرد انتصار الغرب على السوفييت تركت باكستان وأفغانستان نهبا لقوى التطرف والتعصب.
وقال إن باكستان تعانى فى الوقت الحالى من قوى الإرهاب الدولى، كنتيجة للسياسة الدولية الفاشلة، دون أن يكون لباكستان فى ذلك أى يد. غير أنه أشار إلى أن بلاده يمكن أن تكون الدولة النموذجية الناجحة، إذا ما ساعدها المجتمع الدولى على تحقيق هذا الهدف. مؤكداً أنها قادرة على احتواء التطرف والإرهاب، وإذا فشلت باكستان، فإن العالم كله سيفشل معها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة