تبنت كتائب "أحرار الجليل - مجموعات عماد مغنية" الأربعاء، عملية القدس التى هاجم خلالها فلسطينى يقود جرافة حافلة ركاب إسرائيلية فى أحد أحياء مدينة القدس، فيما ارتفع عدد القتلى فى العملية إلى أربعة وأصيب أكثر من 36، بينهم 6 جراحهم خطيرة.
وكان فلسطينى من شرقى القدس استخدم جرافة ثقيلة فى صدم حافلة للركاب وعدة سيارات مدنية فى حوالى الساعة الثانية عشرة ظهر الأربعاء. ولاحق مسلحون إسرائيليون مدنيون وأمنيون الجرافة، وأطلقوا النار باتجاه سائقها بواسطة مسدسات وبنادق أوتوماتيكية مما أدى إلى مقتله، وتوقف الجرافة فى حى "شعارى تسيدك"، و"تم الإجهاز على سائق الجرافة" كما قالت الإذاعة الإسرائيلية.
وتلقى رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت تقريراً أولياً عن الحادث. وأغلق شارع يافا الرئيسى بوجه حركة السير فى كلا الاتجاهين. وبحسب آخر المعلومات فإن سائق الجرافة كان يحمل مسدساً. ولكن جهاز الشاباك يعتقد أنه تصرف من تلقاء نفسه.
وأفادت مصادر أن "عملية الجرافة" تعتبر مفاجئة للفلسطينيين، مثلما فاجأت الإسرائيليين، حيث أعرب أكثر من مسئول فلسطينى أمنى عن تفاجئه بما حدث، وتعتبر العملية مهمة وذلك لأن:
من ناحية وقوعها فى القدس أى تحت سيطرة الأمن الإسرائيلى، حيث تحاط القدس بجدار أسمنتى يصل ارتفاعه إلى 15 متراً من الأسمنت وعليه حراسة لواء كامل من الجيش وكلاب الحراسة والمجسات والأسلاك الشائكة، وبالتالى لا تخضع للسيطرة أو المسئولية الأمنية الفلسطينية.
ثانياً: منفذ العملية هو من حملة الهوية الزرقاء، أى من سكان القدس وبالتالى ليس من سكان الضفة الغربية أو قطاع غزة.
ثالثاً: أن المنظمات الفلسطينية وعلى رأسها حماس أعلنت التزامها بالتهدئة مع إسرائيل.
رابعاً: من الممكن أن يكون الاحتمال الأغلب أن منفذ العملية شاب فلسطينى غاضب قام بردة فعل شخصية دون تنسيق مع منظمات فلسطينية.
