إنجى إيهاب الشريف: أشعر أن أبى على قيد الحياة

الأربعاء، 02 يوليو 2008 08:48 ص
إنجى إيهاب الشريف: أشعر أن أبى على قيد الحياة تصوير عمرو دياب
حاورها خالد ناجح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"إنجى إيهاب الشريف" ارتدت قلادة تحمل صورة والدها الشهيد السفير إيهاب الشريف عقب إعلان استشهاده، كى يبقى معها دائماً لا يفارقها، فهو الأب والصديق، علمها حب مصر والشجاعة وعدم الوساطة فى العمل وورثت عنه الثقافة وهواية التصوير وأراد لها أن تكون مذيعة .. دلعها ودللها ـ على حد قولها ـ ومع ذلك علمها تحمل المسئولية.
إنجى لديها تساؤلات عديدة مازالت غامضة ...ومازالت تنتظر الإجابة...
هل مازال والدى "حياً"؟
وإذا استشهد أين الجثمان؟ ومن الفاعل؟
أين الشريط الذى بثته الفضائيات عقب إعلان الوفاة بـ20 يوما؟
أين الجثمان؟،أين أذهب وإلى أى قبر أذهب فى ذكراه؟
هل كان من الضرورى إرساله للعراق؟

لا تعرف مكاناً لجثمان والدها لكى تذهب إليه عندما تحين ذكراه، مع ذلك لا تفقد الأمل الذى يراودها بأنه مازال "حياً".
تحاول إنجى أن تهدئ نفسها وتتهم الحكومتين العراقية والأمريكية بالتقصير وتحصر طلباتها فى معرفة القاتل والعثور على الجثمان!

سألتها: هل تفكرين فى أسباب الاغتيال؟
نعم أفكر كثيراً فى الأسباب التى دفعت المختطفين لخطف وقتل والدى، ولم أجد سببا يخصه سوى أنه مصرى وهم اغتالوه لأنه ممثل وسفير لمصر وليس لشخصه، فهم استهدفوا مصر وليس إيهاب الشريف.

◄ قد يكون الاغتيال لأنه كان سفيراً لمصر بإسرائيل؟
لا...فلدينا سفارة لمصر فى إسرائيل وهو سفير لمصر هناك، وليس جديداً أن يذهب سفير مصرى إلى إسرائيل، لكن الغريب هو عدم تعرضه لأى شئ هناك وتعرضه للاغتيال فى بلد عربى، وسفير مصر الذى سبقه فى العراق كان أيضاً منقولا من سفارتنا فى إسرائيل إلى سفارتنا فى بغداد وأستبعد قتله بسبب أنه كان بإسرائيل، لكن ما استنتجته أن إيران وأمريكا لا تريدان وجودا مصريا فى العراق، وإن كنت لا أستبعد الجماعات المتطرفة أو أعفيها من المسئولية حتى بعد نفى الزرقاوى، ونحن فى حيرة من تبنى الاغتيال ومن تكذيبه، وهناك لغز على الحكومة المصرية حله.

◄لو أتيحت لك الفرصة لزيارة العراق، فماذا سيكون ردك؟
- لا ...لن أذهب، فهم لم يحافظوا على والدى الذى كان يمثل مصر.. فكيف أطمئن أنهم سيحافظون على.

◄كيف تنظرين للعراق الآن؟
أنظر إليه باعتباره البلد الذى قتل والدى وفى الوقت نفسه "يصعب على" لأنه محتل، لكن المضحك أن موته لم يحدث فى إسرائيل التى قضى بها أربع سنوات، بالطبع غصب عنى يضايقنى رؤيتها كلما ظهرت على الفضائيات، وبالطبع انعكس ذلك على علاقتى بالعراقيين، رغم أنهم فى معهد البحوث العربية زملائى لكننى لا أستطيع إغفال أنهم أبناء البلد الذى قتل والدى.

◄هل زرت العراق؟
كنت أتمنى أن أكون معه هناك، لأننى كنت أزور كل بلد يعمل فيه، وبالفعل كنت أنتظر نتيجة الامتحان لأذهب إليه، وهو أرسل خطاباً للخارجية بجواز سفرى لإنهاء الإجراءات لأسافر له لكنهم لم يمهلوه.

◄ماذا حكى لكم عن العراق؟
كان يعشقه رغم قصر المدة التى قضاها به، لأنه بلد التاريخ وكان يرى فيه مجد الماضى.

◄من يكلمك من وزارة الخارجية؟
لا يكلمنى أحد سوى من كان يرأسهم والدى "من ليسوا من أصحاب المناصب العليا".

◄كيف تقيمين التحقيقات التى تمت فى القضية؟
أراها ليست كافية ولابد من وضع نهاية للقضية، هل أبى مازال "حياً" أم قتل؟ ومن قتلة؟ وأين جثته؟، ولو كنا فى أى بلد فى العالم لكانت التحقيقات انتهت لنتيجة ولابد أن تقوم الحكومة العراقية بالتعاون الواجب وتطلب سفيراً آخر لمصر ببغداد.

◄هل أوصى والدك بشئ قبل سفره للعراق؟
هو كان متأكداً من رجوعه مرة أخرى، وكان يريدنى أن أذهب إليه ولم يقل شيئاً.

◄ هل تختلف الذكرى الأولى عن التالية لها عن الثالثة؟
نعم، كلما زاد عدد سنوات الذكرى زاد شوقى وافتقادى له ومع مرور الأيام تزداد الأسئلة، وأسأل نفسى أسئلة كثيرة ولا أجد لها إجابات.

◄هل اتصل بكم أحمد أبو الغيط وزير الخارجية؟
ساعة الحادث كان يتصل أما الآن فلا.

◄آخر اتصال ماذا قال لك؟
قال لى إن والدك شهيد وتأكدنا من قتله.

◄ما أكثر الأشياء التى حيرتك فى الحادث؟
بعد إعلان استشهاد أبى بــ20 يوماً أذاعت إحدى الفضائيات شريطاً بصوت وصورة أبى بنفس الملابس التى اختطف بها، ولم يذع إلا مرة واحدة وفى الصباح الباكر ولم تخبرنا الخارجية بشئ عندما سألنا عن الشريط.

◄ وآخر مكالمة للسفير إيهاب الشريف؟
آخر مكالمة كانت لأحد أقربائى ليخبره أنه مختطف.

◄هل رجعت كل متعلقات والدك؟
لا هناك أشياء لم أجدها مثل كاميرا ذكرى من والدته التى كان يعشقها.

◄ هل اكتشفت شيئاً من متعلقاته؟
نعم والدى لم يكن فى الشارع ساعة الاختطاف، لأن كاميراته رجعت وهو لا يذهب لأى مكان دون أن يأخذ الكاميرا معه، ثم أن الصحف تأتى له فى السفارة فلن يخرج ليشتريها دون الحراسة، والدى لا يخرج من المنزل بهذه الملابس التى يرتديها فى المنزل فهو من أشيك الناس فى العالم.

◄ماذا تعملين الآن؟
أعمل مراسلة تحت التمرين بقناة المنوعات.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة