أغلقت السلطات المصرية ظهر الأربعاء معبر رفح البرى، دون إتمام إجراءات دخول 250 فلسطينياً من قطاع غزة إلى مصر، وذلك احتجاجاً على الشغب الذى أحدثته حركة حماس، على خلفية محاولة اقتحام المعبر، والذى أسفر عن إصابة 4 جنود مصريين وضابط برتبة جديدة. وصرحت مصادر أمنية بأنه سوف يسمح فقط بعبور المرضى والحالات الإنسانية فى اليوم الأخير، لفتح المعبر والمقرر له الخميس. كما كثفت أجهزة الأمن المصرية تواجدها على الحدود، مدعمة بقوات مكافحة الشغب والمدرعات.
يذكر أن آلاف الفلسطينيين كانوا قد اقتحموا البوابات الرئيسية لمعبر رفح، مما دفع رجال الأمن المصرى إلى التدخل لمنعهم من دخول الحدود. وقال شهود عيان إن الفلسطينيين اندفعوا باتجاه المعبر لاقتحام البوابات الرئيسية، فى الجانب الفلسطينى، كما قاموا بفتح البوابة الرئيسية للجانب المصرى من المعبر، بينما قام رجال الأمن المصرى بمساندة آليات عسكرية بالتعامل مع الموقف. كما أضاف الشهود أن الفلسطينيين انهالوا على الأمن المصرى بالحجارة، وهو ما دفع القوات إلى الرد بخراطيم المياه لتفرقتهم.
من جانبه، قال أحد رجال الأمن التابع لحماس فى المعبر، إن عناصر الأمن يحاولون السيطرة، لإعادة الوضع إلى ما كان عليه، موضحاً أن مئات الفلسطينيين يتجمعون حالياً فى الجهة الفلسطينية من البوابة المصرية الرئيسية للمعبر.
وكان المئات قد حاولوا أكثر من مرة صباح الأربعاء، اقتحام البوابة للدخول بسبب رفض دخولهم، حيث لا تنطبق عليهم الشروط، وفقاً لما صرح به مصدر بالمعبر، مؤكداً أن حماس خالفت شروط الاتفاق، حيث كان يخص فئات العالقين والمرضى والحالات الإنسانية، وفوجئنا بالآلاف يريدون الدخول لمصر، وهذا أمر لا يمكن حدوثه إلا بوجود الجانب الأوروبى وموافقة إسرائيل، وذكر شهود عيان أن عناصر من حماس أطلقت أعيرة نارية من الجانب الفلسطينى، ورددت هتافات معادية مطالبة بفتح المعبر ورفع الحصار، ولم ترد أنباء عن إصابات فى الجانب المصرى.
من ناحية أخرى شهدت الحدود مظاهرة محدودة لعدد من شباب قبيلة المنايعة، أشعلوا فيها الإطارات بقرية المهدية الحدودية، طالبوا فيها بالإفراج عن عدد من المعتقلين، وتم احتواء الموقف بعد تدخل الأجهزة الأمنية. كما نجح الأمن فى ضبط 14 متسللاً من السودان وإريتريا جنوب منفذ رفح، كانوا فى طريقهم إلى إسرائيل، كما قضت على محاولة تهريب كمية من المخدرات شهدت تبادل لإطلاق النار.
