"وزراء البيئة العرب" يطالب بتوحيد الجهود

دعا الأمير تركى بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، رئيس المكتب التنفيذى لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة، إلى توحيد الجهود لمواجهة قضية التغيرات المناخية والتصدى لتأثيراتها على دول المنطقة. وذلك للحد من مخاطرها أو محاولة التأقلم معها، موضحا أن الأمر يتطلب وضع رؤى عربية للتعامل مع قضايا التغير المناخى، فضلا عن تطوير آلية لتعزيز التنسيق بين الأجهزة العربية المعنية بالكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ للحد من مخاطرها والاستعداد الجيد لها.

كما طالب الأمير تركى فى الاجتماع الاستثنائى لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة، بحضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ضرورة إعداد وتنفيذ برنامج عربى للإدارة المتكاملة للمخلفات لتوفير البيئة الصحية الآمنة للمواطن العربى، فى ظل النهضة العمرانية والصناعية المتسارعة، تأخذ بعين الاعتبار مبادئ الترشيد والتخفيض والاسترجاع وإعادة التدوير.


وأقر المجلس رفع 4 مشروعات للقمة العربية الاقتصادية التنموية والاجتماعية بالكويت، المقرر عقدها مطلع العام المقبل لتشكل الملف البيئى للقمة، بعد أن تعرض على المجلس الاقتصادى الاجتماعى، كما وافق المجلس على أن يضم الملف البيئى المشروعات الآتية: مشروع تعزيز آلية التنسيق بين الأجهزة العربية المعنية بالكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ، ومشروع برنامج الإدارة المتكاملة للمخلفات بالدول العربية، ومشروع أولويات قضايا التجارة والبيئة فى المنطقة العربية، ومشروع خطة تشغيل مرفق البيئة العربى.

ورفع مجلس الوزراء العرب للمسئولين عن شئون البيئة، توصية إلى القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية بإصدار قرار، بشأن إدراج ودمج البعد البيئى فى جميع المواضيع التنموية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك لتحسين حياة المواطن العربى، من خلال مشاركة الجهات المعنية بالبيئة فى وضع القرار الاقتصادى والاجتماعى، والتركيز على مبادئ وأسس مبادرة التنمية المستدامة فى المنطقة العربية فى كافة مواقع أخذ القرار.

وقرر وزراء البيئة العرب رفع الإعلان الوزارى العربى حول التغير المناخى، الذى اعتمده مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة فى دورته 19 المنعقدة فى مقر الجامعة العربية فى يومى 5 و6 ديسمبر 2007 إلى القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، لمباركته وتكليف مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة بتنفيذه، من خلال وضع الخطط والبرامج والأنشطة والمشاريع وتنفيذها على المستويين الوطنى والعربى.

من جانبه قال المهندس ماجد جورج إن الوثيقة الخاصة بمشروع الخطة التنفيذية لتشغيل مرفق البيئة العربى، تعبر عن أهمية خاصة لحشد الموارد المالية لتنفيذ البرامج البيئية لتحقيق التنمية المستدامة فى أرجاء الوطن العربى.

وأضاف أن إعداد مقترح البرنامج العربى للإدارة المتكاملة للمخلفات، يعكس مدى الجدية فى حشد الموارد المالية والطاقات البشرية والخبرات الفنية للتعامل مع هذه الموارد المالية والطاقات البشرية والخبرات الفنية للتعامل مع هذه المشكلة.

وأشار إلى أن النظرة المتأنية تؤكد الصلة الوثيقة بين كل من هذه الموضوعات، بحيث تؤثر كل منها فى الأخرى وتؤكد أنه لا بد من النظر إليها من منظور متكامل، يهدف بالنهاية إلى تحقيق التنمية المستدامة فى منطقتنا العربية.

وأوصى المكتب بتكليف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بتعميم مقترح خطة العمل العربية الإطارية للتعامل مع قضايا التغير المناخى على الدول العربية، لدراستها بالتنسيق والتشاور مع الجهات الوطنية المعنية، وإبداء الملاحظات بشأنها وعقد اجتماعات على مستوى الخبراء لبلورتها وفق متطلبات الدول العربية ووضعها فى صيغتها النهائية، لتعرض فى الوقت المناسب على قمة عربية قادمة.

وفيما يخص ملف مشروع إنشاء نظام أقمار اصطناعية عربى لمراقبة كوكب الأرض، أكد المجلس على أهمية إنشاء النظام، وكلف لجنة مفتوحة العضوية من خبراء الدول العربية بإعداد الدراسة التنفيذية لإنشاء نظام أقمار اصطناعية عربى، لمراقبة كوكب الأرض تعرض على المجلس الاقتصادى والاجتماعى فى دورته (82).

وكلف المجلس الأمانة العامة للجامعة باتخاذ الإجراءات اللازمة فى ضوء قرار المجلس الاقتصادى والاجتماعى فى دورته (82)، لعرض مشروع إنشاء نظام أقمار اصطناعية عربى لمراقبة كوكب الأرض على قمة عربية قادمة.