بات مسلسل "نور" التركى المدبلج باللهجة السورية حديث الموسم فى الأراضى الفلسطينية، حيث أصبحت صور أبطاله سلعة تجارية رائجة فى أسواق الضفة الغربية والقرى والمدن العربية فى إسرائيل، وإن لم يكن الحال كذلك فى قطاع غزة بسبب الأزمة المعيشية، التى يعانيها سكانه الذين لا يقلون مع ذلك اهتماما بالمسلسل عن باقى مواطنيهم.
يتناول المسلسل الذى يتم عرضه يومياً على محطة "أم بى.سى4"، حياة عائلة تركية ثرية مستعرضاً تفاصيل حياتهم اليومية من زواج وحب وحمل وأزمات عمل، عبر مشاهد ولقطات تظهر جمال الطبيعة فى تركيا.
وتقول مريم (23 عاماً) وهى من سكان القدس الشرقية "سميت ابنتى التى ولدت فى 18 يونيه الماضى "الما" على اسم ابنة بانا فى مسلسل نور. أنا أحب مسلسل نور والطفلة لطيفة، والمسلسل بشكل عام يشدنى، ليس أنا فقط فهو حديث الشارع، وعندما أذهب إلى المركز الصحى كل المراجعين يتحدثون عنه".
فى القدس والضفة الغربية تباع القمصان القطنية التى طبعت عليها صور مهند ونور بطلى المسلسل، وفى مدينة نابلس تعرض فى المركز التجارى "بوابيج الست صفية" جدة نور، كما تباع رقائق البطاطا "تشيبس مهند ونور".
وفى مدينتى نابلس وطولكرم، أطلق على عدد من المقاهى اسم "مهند ونور".
وفى مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، وضعت صور مهند ونور على وسادات على شكل قلب وعلى علاقات مفاتيح خشبية، كما تباع ملصقات كبيرة للبطلين.
وتحمل صور أبطال مسلسل نور ونغماته الموسيقية على الهاتف المحمول للشركات الإسرائيلية المختلفة، التى تزود خدماتها للعرب فى إسرائيل بعشرة شيكيلات للصورة (نحو ثلاثة دولارات).
كما تروج إحدى الشركات السياحية العربية فى مدينة الناصرة لرحلاتها السياحية إلى تركيا، بالإشارة إلى أن الرحلة تتضمن زيارة القصر الذى صور فيه المسلسل.
وفى بلدة دالية الكرمل بالقرب من مدينة حيفا (شمال) أقامت صاحبة محل ملابس عرض أزياء لعشرات التصميمات، التى ترتديها نور بطلة المسلسل أحضرتها خصيصاً من تركيا، وأطلقت عليها "أزياء نور"، بحسب أسبوعية "الصنارة" العربية.
قد جرت دبلجة مسلسل "نور" فى دمشق من قبل شركة "سامة" للإنتاج الفنى.
وكان المشرف التقنى للشركة وليم عنينى أوضح قبل شهر تقريباً، أن عدد حلقات المسلسل سيصل إلى "أكثر من 150 حلقة تليفزيونية". مؤكداً على أنه يجرى فى المونتاج "اقتطاع المشاهد الحميمة التى لا تتناسب مع المجتمع السورى"، كما تقوم القناة باقتطاع مشاهد أخرى كثيرة "لا تجدها مناسبة".