صدر فى الولايات المتحدة هذا الأسبوع، كتاب يتهم إدارة الرئيس جورج بوش بانتهاك اتفاقيات جنيف، عبر ممارستها التعذيب فى "حربها على الإرهاب" وهو ما يعرضه للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
ويقع الكتاب فى 392 صفحة وعنوانه "الوجه المخفى" (دارك سايد) وهو يشرح "كيف تحولت الحرب على الإرهاب إلى حرب على المثل العليا للولايات المتحدة".
ويذكر الكتاب حالة أبوزبيدة، أبرز قيادى فى القاعدة، والتى ألقت الولايات المتحدة القبض عليه. وتقول الصحفية إن الصليب الأحمر "وصف الأساليب التى أخضع لها المتهم بأشد أساليب تعذيب".
ويشرح الكتاب أيضا، كيف أن الإدارة الأمريكية اعتقلت سرا، ومن دون توجيه اتهامات آلاف الأشخاص فى معتقل جوانتانامو (كوبا) وسجن أبوغريب فى العراق وسجون أخرى فى أفغانستان وغيرها من الدول، ومن بينها دول أوروبية، وكيف أن هؤلاء المعتقلين، وبعضهم أبرياء، تعرضوا للتعذيب.
ومن بين كبار المسئولين الأمريكيين الذين أوردت ماير أسماءهم، كمسئولين عن هذه الانتهاكات نائب الرئيس ديك تشينى، الذى أكدت المؤلفة أن اعتداءات الحادى عشر من سبتمبر غيرته، وبأنه قادر على الحصول على كل ما يريد من الرئيس بوش.
وأشارت الصحفية إلى أن الولايات المتحدة أصبحت البلد الأول فى العالم فى تبرير انتهاكات اتفاقيات جنيف، التى وقعت بعد الحرب العالمية الثانية والتى تحتفظ وزارة الخارجية الأمريكية بنسختها الأصلية فى واشنطن.