الصين تنفى اتهامها بأنها ساهمت فى تأجيج الحرب بدارفور

السبت، 19 يوليو 2008 03:26 م
الصين تنفى اتهامها بأنها ساهمت فى تأجيج الحرب بدارفور إذاعة بريطانيا تتهم الصين بانتهاك قرار حظر السلاح المفروض من مجلس الأمن
بكين (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نفى السفير ليو قوى جين المبعوث الخاص للحكومة الصينية للشئون الأفريقية، صحة اتهامات وردت ضمن برنامج تبثه الإذاعة البريطانية "بى بى سى" بشأن إسهام مبيعات الأسلحة الصينية للسودان فى تأجيج الحرب فى دارفور، واصفا إياها بأنها متحيزة وعارية عن الصحة وغير مسئولة.

قال السفير ليو إن ما ورد من اتهامات فى برنامج (بانوراما)، "لا أساس له ومتحيز وينطوى على دوافع خفيه"، فى إشارة إلى ما جاء بالبرنامج بأن الصين انتهكت قرار حظر السلاح المفروض من مجلس الأمن الدولى وصدرت شاحنات للاستخدام العسكرى للسودان من بينها مدافع رشاشة.

أوضح ليو أن شركة سيارات(دونغفينغ) الصينية صدرت 212 شاحنة للسودان، خلال عام 2005، لكن جميع هذه الشاحنات كانت من أجل الاستخدام المدنى بحمولة تبلغ 3.5 طن لكل منها، ووفقا للقواعد الصينية بهذا الخصوص، فإن تصدير هذه المواد للاستخدام المدنى لا يحتاج إلى الحصول على تصريح من الحكومة الصينية.

ذكر ليو أن الجماعات المتمردة ونتيجة للوضع الأمنى السيئ فى دارفور، غالبا ما تهاجم عربات النقل فى المنطقة، بما يشمل تلك التابعة للأمم المتحدة وتلك الخاصة بالاستخدام المدنى، وعليه فإن الحكومة السودانية أحيانا تأخذ هذه العربات وتزودها بالمدافع الرشاشة وتابع "عندما تقوم هيئة بى بى سى ببث صور لهذه العربات، وتظهر الصورة على الجانب الآخر لضحية أو ضحيتين، وتوجه اتهامات إلى الصين باستخدام الشاحنات العسكرية والمدافع الرشاشة فى قتل الأبرياء، فإن مثل هذه الاتهامات تصبح مغرضة ووراءها دوافع خفية ".

و أن الصين تحتفظ بعلاقات تجارة سلاح طبيعية مع السودان وبعض الدول الأفريقية الأخرى، وأنها تلتزم التزاما صارما بالقواعد ذات الصلة للحكومة الصينية فى هذا الشأن، موضحا أن اللوائح تنص على أن تجارة السلاح مع الدول الأفريقية، ينبغى أن تكون محدودة فى الكمية وتقليدية فى النوعية، وينبغى عدم بيع الأسلحة لكيانات غير سيادية، وينبغى استخدامها فى أغراض دفاعية عادية وإلزام المشترين بامتلاك دليل على الاستخدام النهائى.

مضى السفير الصينى يقول إن بعض وسائل الإعلام والمنظمات الغربية لا تتعامل مع العلاقات بين الصين والسودان، من خلال اتخاذ مواقف نزيهة وعادلة، لكنها تعمد إلى تشويه العلاقات الطبيعية، معربا عن قلقه الجدى بشأن محاولة المحكمة الجنائية الدولية محاكمة الرئيس السودانى عمر البشير، وسعى المدعى لدى المحكمة الجنائية الدولية، إلى إلقاء القبض عليه متهما إياه بارتكاب جرائم حرب فى دارفور.

دعا ليو جميع الأطراف المعنية إلى اتخاذ موقف حريص وحصيف وتسوية التباين فى وجهات النظر بصورة مناسبة، من خلال التشاور وأعرب عن أمله فى إلا يتعقد الوضع فى دارفور وألا تنهار الجهود، من أجل حل قضية دارفور، مؤكدا اعتزام الصين العمل مع المجتمع الدولى لدفع عملية حل قضية دارفور نحو الأمام.

ذكر ليو أن الصين منفتحة ومتعاونة، بشأن أى إجراء يؤدى إلى تسوية طويلة الأمد ومناسبة لقضية دارفور، منوها بأن هذا هو موقف الصين الثابت، بالرغم من كل ما تواجهه من تحديات كثيرة، فيما يخص العوامل الأمنية، مذكرا فى هذا الصدد باحترام الصين لالتزاماتها بشأن إرسال وحدة متعددة الوظائف من سلاح المهندسين مكونة من 315 فردا إلى دارفور، حيث وصلت قوة المتابعة الصينية من وحدة سلاح المهندسين إلى منطقة دارفور الواقعة غرب السودان يوم الخميس الماضى، إيذانا باستكمال نشر الوحدة الهندسية الصينية بأكملها، وعلاوة على ذلك وافقت الصين على إرسال وحدة هندسية أخرى، مكونة من حوالى 90 فردا كجزء من قوة مهام تابعة للأمم المتحدة ترابط فى جنوب السودان إلى منطقة دارفور.

ولفت ليو إلى أن هذه الوحدة وبعض الشركات الصينية، جابهت المخاطر هناك لكى تقوم بالإعداد اللوجستى لنشر قوة حفظ السلام الهجين للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى، كما ذكر أن الحكومة الصينية ستقدم مساعدات ومواد إنسانية إضافية، قيمتها 60 مليون يوان (8.8مليون دولار أمريكى) إلى دارفور خلال العام الحالى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة