"أطباء البرلمان" فرقتهم الميول السياسية وجمعتهم مقاعد المجلس

السبت، 19 يوليو 2008 02:46 م
"أطباء البرلمان" فرقتهم الميول السياسية وجمعتهم مقاعد المجلس حمدى السيد يغلب انتمائه السياسى على انتمائه المهنى
كتبت نرمين عبدالظاهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جمعتهم المهنة ومقاعد مجلس الشعب وفرقتهم الميول السياسية ..هذا هو حال أعضاء نقابة الأطباء داخل المجلس، الذين وصل عددهم إلى 20 عضوا تنحصر اتجاهاتهم السياسية بين الوطنى والإخوان.

رغم كثرة عددهم، فلن تجد فى دائرة البحث عن الكادر الجديد للأطباء، أية ردود أفعال منهم داخل المجلس، وهو ما يطرح عدة تساؤلات حول مدى تأثير هذا العدد داخل مجلس الشعب؟.. وإن كانت الإجابة لا .. لماذا لم يظهر تأثيره حتى الآن؟ هل لأنهم غير متحدين وتغلب الميول السياسية لكل عضو على اتجاهه النقابى؟

" تصدقى إنها فكرة حلوة أوى،حضرتك ليه لم تقترحيها من فترة، إن شاء الله سيتم مناقشتها وتنفيذها" هكذا رد النائب الوطنى الدكتور سامح علام العضو بلجنة شئون الصحة بمجلس الشعب، على هذه التساؤلات، مؤكدا أنها فكرة جيدة تنتظر التنفيذ.

تمخض الجبل فولد فأرا
بعد اجتماع عاصف بين لجنة الصحة بمجلس الشعب ووزير الصحة الدكتور حاتم الجبلى، ووزير التنمية الإدارية الدكتور أحمد درويش، أسفر عن عدة قرارات، بزيادة راتب الطبيب، بحيث يصل إلى 1000 جنيه، بحيث يمثل 80% زيادة أساسية و20% مكافأة ترجع إلى كفأة الطبيب، كان من المقرر تنفيذها مع إقرار الميزانية الحالية، إلا أن ما تم تنفيذه زيادة تصل إلى 50% من الراتب الأساسى لمن لا يملك عيادة خاصة، والذى يقدر بـ250 جنيها فقط، أما من يملك عيادة فيحصل على 25%.

ارتسم الغيظ الشديد على وجه النائب الإخوانى الدكتور حمدى حسن عضو لجنة الشئون الصحية والبيئية بمجلس الشعب، مؤكدا أن الزيادة سوف تطبق مع بداية شهر أغسطس المقبل. اتفق معه النائب الوطنى الدكتور حسام الدين حلمى عضو لجنة شئون الصحة بمجلس الشعب، وحمل الدكتور بطرس غالى وزير المالية مسئولية عرقلة تنفيذ القرارات، برفضه أى قرار يتخذه وزير الصحة.

ما يثير الغرابة اقتناعه الشديد بموقف الدولة من هذه الزيادة، مؤكدا أن لديها الكثير من المطالب والمشاكل التى يجب أن تحل، وأنه يجب أن يكون هناك توازن بين كل الاتجاهات والمطالب العامة، وأن يقبل الأطباء بهذه الزيادة مؤقتا حتى ينظر فى مطالبهم مرة أخرى.

تضارب آراء النواب يعكس حقيقة وضع النقابة
حول موقف الدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء وقرار إلغاء الإضراب، الذى أقرته إحدى الجمعيات العمومية، يفسر انتمائه السياسى كنائب فى الحزب الوطنى، بعيدا عن انتمائه النقابى كطبيب ونقيب للأطباء.

برر الدكتور رشوان شعبان عضو نقابة الأطباء والمتحدث الثانى باسم "أطباء بلا حقوق"، موقف أعضاء مجلس الشعب داخل النقابة وأنه ليس لهم أى دور، بعدم توحيد أفكارهم وأجندتهم داخل المجلس، وأن كل عضو يكون ولاؤه الأكبر للقوة السياسية المنتمى إليها، سواء وطنى أو إخوان.

أعضاء المجلس لم يشاركوا فى أى اجتماع خاص بالكادر، ومنهم الدكتور محمد البلتاجى بموقفه السلبى من الكادر، ووجه كل اهتمامه إلى زيادة أجور الأساتذة، لكونه أستاذ أنف وأذن وحنجرة بجامعة الأزهر. عدد قليل من النواب يشارك فى مطالب الكادر، مثل النائب الإخوانى الدكتور عبدالحميد زغلول، والنائب الإخوانى الدكتور محمد فرج فضل، الذين ترأسوا اللجنة التى تبحث زيادة الأجور مع وزارة التنمية الإدارية ووزير الصحة.

أما الدكتور أحمد حماد عضو نقابة الأطباء، فيرى أن الحكومة عندما تريد أن تجهض مشروع تشكل له لجنة تبحث فى القضية ". تعكس كل هذه الآراء التضارب بين آراء النواب، رغم ترديدهم دائما أنهم قلب رجل واحد، رغم ما يعكسه الواقع من حقيقة مرة، حول وضع نقابة تستأثر بأكبر عدد من أعضاء مجلس الشعب لأى نقابة ؟!

لمعلوماتك
190 ألفا هو عدد الأطباء المسجلين بالنقابة فى مصر، 60%، منهم يحصلون على البدل، و0.5 % لا يهتمون بالبدل لتقاضيهم أسعار خيالية من أعمالهم خارج الحكومة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة