فى حلقة جديدة من مسلسل الأزمات، التى شاهدتها الكنيسة فى ظل غياب البابا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، حيث شهدت كنيسة نجع حمادى برئاسة الأنبا كيرلس تصادما مع جهاز أمن الدولة، بسبب صدور قرار عن مكتب أمن الدولة، بوقف الترميم والشعائر الدينية والقداسات بكنيسة الملاك ميخائيل بقرية (هو)، التابعة للمطرانية والتى تبعد 10 كيلو مترات عن مركز نجع حمادى.
من جانبه أكد كرم حنا المحامى القبطى بنجع حمادى، أن ما يحدث للأقباط بنجع حمادى، هو اضطهاد للمسيحيين، وتساءل عن الأسباب التى تدفع أمن الدولة لصدور مثل هذا القرار، مؤكدا أن الكنيسة تحتاج لترميم فورى، خاصة أنها أصبحت تهدد مرتديها بالخطر، وأضاف أن الأقباط يعانون بالفعل من غلق كنائسهم. الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى قال: إن أمن الدولة تدخل منذ عدة أيام تقريبا وأغلق كنيسة الأنبا ميخائيل، ومنع الأقباط من ممارسة الشعائر المسيحية والقداسات بها، مع أنها تخدم 25 ألف مسيحى من أهالى المنطقة، وأشار إلى أن الأمن سمح يوم الجمعة 18 يوليو، بالصلاة ولكن مازال يوقف إجراءات الترميم وأشار أن الكنيسة يعود بناؤها لعام 1934م، ومنذ ذلك الوقت لم يطرأ عليها أى تجديدات أو ترميمات، وأوضح أن الكنيسة قد أخذت تصريحا من المحافظ اللواء مجدى أيوب بهدمها وبنائها، فقام المحافظ بإرسال لجنة من المحافظة وقررت هدم سور واحد فقط، وهو الجانب القبلى للكنيسة وإعادة بنائه وترميمه، وعندما بدأنا فى تنفيذ القرار، تم هدم السور القبلى تحت مراقبة ألأمن، إلا أن أثناء الترميمات، حدث بعض التصدعات فى سقف الكنيسة الخشبى. حاول المقاول معالجة التصدعات وإعادة ترميمها، لكن الأمن برئاسة المقدم مصطفى جمعة رئيس مباحث أمن الدولة بنجع حمادى، منع الترميم بالقوة منذ 15 يوماً، واتهم الأنبا كيرلس بالسعى لإشعال الفتنة. وانتقد المحافظ مجدى أيوب بأنه محافظ سلبى ويتحرك بإرشادات الأمن، لأن أقباط نجع حمادى يشهدون أكبر معاناة فى عهده.
