بين سلطوية الأمن المصرى وفصائلية فلسطين ونزاعات اليمن

حقوقيون: العربى بلا حقوق ولا حريات

الجمعة، 18 يوليو 2008 10:11 م
حقوقيون: العربى بلا حقوق ولا حريات إذا ما انتسب القمع قال: أنا عربى
كتب أحمد مصطفى ونورا إبراهيم فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجمع حقوقيون عرب على تردى أوضاع الحريات وحقوق الإنسان فى العالم العربى، وأشاروا خلال المائدة المستديرة التى نظمها مركز القاهرة لحقوق الإنسان الخميس، إلى أن الملاحقات الأمنية للنشطاء السياسيين فى سوريا لا تختلف كثيراً عما يجرى فى مصر، وهى ليست أفضل حالاً فى السعودية عما هى عليه فى اليمن أو غيره، فإذا ما انتسب القمع قال "أنا عربى".

تضمنت الورقة المصرية فى المائدة، والتى أعدها حسام بهجت مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية الحديث عن تراجع التسامح النسبى، الذى شهدته مصر خلال فترة ما بين 2003 إلى 2005 فى مجال حقوق الإنسان. وأرجع بهجت سبب ذلك إلى بعض الملاحقات الأمنية، التى طالت عددا من الناشطين، ووصلت إلى إغلاق كل من دار الخدمات النقابية وجمعية المساعدة القانونية، مشيراً إلى أن الوضع فى مصر الآن ينبئ عن ثورة للشباب البالغ ثلثى عدد الشعب المصرى، ومطالبته فى حقه فى إدارة البلد.

وأوضح الحقوقى اللبنانى غسان مخيبر أن مؤسسات المجتمع المدنى فى لبنان، تعكف حالياً على صياغة مسودة خطة وطنية عقب الانسحاب السورى، للارتقاء بدورها فى حماية الحريات فى ظل الوضع المتردى الذى تعيشه لبنان.

وأضاف أن ورقة العمل تضم العديد من الملفات الأكثر خطورة على الساحة السياسية اللبنانية، على رأسها ملف التعذيب الذى يطرح للمرة الأولى بعلانية، بالإضافة إلى ملف الاختفاء للضحايا اللبنانيين الذى يهدف لاستعادة ما تبقى من معتقلين لبنانيين سواء فى إسرائيل أو السجون السورية، فى إطار تفعيل دور "لجنة التحقيق والمصالحة" التى سيتم تنفيذه فى إطار الخطة.

وأكد مخيبر على أهمية العدالة فى الحوار السياسى، خاصة عندما يتعلق الأمر بالجرائم السياسية التى وقعت فى لبنان مؤخراً، ولم يتبعها عدالة أو محاكمة لأى من أطرافها.

من جهتها، كشفت أمل الباشا الحقوقية اليمنية، أن بلادها أوشكت على اللحاق بـ"دارفور" من كثرة النزاعات. وقالت: إننا مقبلون على دارفور جديد. كما تساءلت: متى سينتبه المسئولون لذلك. وأكدت الباشا سوء الأحوال باليمن، مشيرة إلى ارتفاع عدد المشردين إلى أكثر من 100 ألف، ضمنهم 77 ألفا فى صعداء وحدها.. دون أن يسمح لأى من مؤسسات المجتمع المدنى أو الصحافة بالتدخل، حتى أن العالم الخارجى لا يدرك أن هناك حربا طائفية فى اليمن.

وقالت: لقد تم منع جمعيات حقوق الإنسان باليمن من التحرك إلى صعداء موطن الأزمة، التى تعزلها الدولة فى معسكر مغلق بعيداً عن أى جهات خارجية. كما أكدت أهمية مؤتمر الفضيلة الذى عقد فى صنعاء، وهو الأول من نوعه، ليجتمع رجال الدين حول مائدة واحدة لمناقشة الأوضاع المتردية فى اليمن، وقد خلص المؤتمر إلى العديد من التوصيات أهمها مخالفة "الكوتة " للشرع الإسلامى، إصدار فتوى جماعية بضرورة حسم حرب العصابات فى اليمن.

وعن الشأن الفلسطينى، قال ناصر الريس رئيس منظمة الحق الفلسطينية، إن الأوضاع المتردية والتى خلفها الاجتياح الذى قام به أعضاء حركة حماس، وطردت بموجبه الرئيس الفلسطينى أبومازن من غزة، وراحت تنكل بالمواطنين، وضع الفلسطينيين فى ورطة بين طموح حماس، وانتهازية مؤسسة الرئاسة، ممثلة فى حركة "فتح" فقد راح الاثنان يتوعدان المواطنين بمزيد من التنكيل، سواء فى الضفة أو فى غزة. وأضاف الريس أن صعود حماس وما ترتب عليه من ازدواجية فى السلطة والقرار ثم الأرض، كشف عن حالة "عور" دستورى.

وتضمنت المائدة المستديرة عرض أوراق، تقدم بها كل من كمال جندوبى مدير لجنة احترام الحريات من تونس، والسعودى إبراهيم المقيطيب، والبحرينى عبدالهادى الخواجة، كما تناول السورى الدكتور رضوان زيادة أوضاع حالة حقوق الإنسان فى سوريا. وأكد أغلب لمشاركين على وجود حالة عامة من توافق بين كافة الأقطار العربية، فى وجود انتهاكات عديدة طالت النشطاء الحقوقيين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة