أعلنت الحكومة البريطانية الجمعة عزمها تمويل إقامة مجلس، يضم عددا من المفكرين الإسلاميين لبحث القضايا الدينية المثيرة للجدل، بين الجالية الإسلامية فى المجتمع البريطانى، وذلك فى محاولة لمواجهة ما تصفه بمحاولات من المتشددين الإسلاميين الترويج للتطرف.
وسيوكل لأعضاء المجلس العشرين مهمة تفسير القرآن الكريم، ومناقشة القضايا الأساسية التى تؤثر على حياة المسلمين فى بريطانيا، كالمرأة والولاء للبلد.
كما سيعمل أعضاء المجلس على تقديم النصح والإرشاد، فيما يتعلق باتباع تعاليم القرآن الكريم والعيش فى مجتمع علمانى حديث، بهدف إيضاح إمكانية تماشى العقيدة الإسلامية مع كون المرء مواطنا بريطانيا.
ويأتى الإجراء كرد على المخاوف التى أبداها قادة المسلمين فى بريطانيا، إزاء سوء تفسير الأصوليين للإسلام، بهدف الترويج للتطرف وممارسات ثقافية معينة.
وأثارت هذه الخطوة غضب بعض النشطاء المتشددين، الذين اتهموا الحكومة بمحاولة إيجاد إسلام خاص بالدولة، لكن وزير شئون الجاليات البريطانى هيزل بليرز، أكد أنه من مهام الحكومة دعم قادة المسلمين فى القضايا المثيرة للجدل.
وحرصت الحكومة البريطانية على تأكيد استقلالية المجلس، الذى سيعقد الحلقات النقاشية الخاصة به فى جامعتى أوكسفورد وكامبريدج البريطانيتين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة