تحولت الإسماعيلية، المحافظة الهادئة التى تشتهر بكونها محافظة الموظفين، إلى منطقة مضطربة بعد انتشار عصابات تهريب المهاجرين فى القرى والزراعات النائية، خاصة فى مركزى فايد والقنطرة غرب.
وتعد الإسماعيلية البوابة الفعلية لعبور المتسللين لإسرائيل، عبر معديات سرابيوم ونمرة والقنطرة وكوبرى السلام، فالمهاجر أو المتسلل الأفريقى لا يصل لخط الحدود المصرية الإسرائيلية إلا من خلال الإسماعيلية.
وتحرك الأمن متأخر نحو الإسماعيلية، بعد استشهاد الضابط المصرى محمد القرشى.. حيث عقدت أجهزة الأمن عدة اجتماعات مع قبائل الإسماعيلية هذه المرة وتركزت الاجتماعات على حد تأكيد مصادر أمنية على تعاون القبائل فى الإبلاغ عن الأفارقة وعن من يقوم بإخفائهم ويتعاون مع عصابات التهريب الدولية.
وقال سالم حسين مسلم ابن الشهيد حسين مسلم أول شهيد مصرى لمنظمة سيناء العربية: إننا خلال اللقاء الذى اتسم بالصرامة وتجاهل المجاهدين، تحدثنا عن تجاهل نضال الأبناء والأجداد من اللذين حصلوا على أنواط الامتياز من الطبقة الأولى وأوسمة نجمة سيناء ومع ذلك الراحل أبى أول شهيد معاشه فقط 100 جنيه.
وأضاف أن الاجتماع تطرق لعودة فرع الخدمة السرية مرة أخرى ويتم الإعداد لذلك، واعتقد أن الاجتماع مثمر.
وقامت عناصر بدوية من الإسماعيلية بالإبلاغ عن شخصين يقومان بالتعامل مع عصابات التهريب، وذلك بعد اجتماع 150 فرداً من كبار العائلات والمشايخ مع الأمن. وتم ضبط 61 أفريقياً دفعة واحدة 30 منهم بمنزل و31 داخل مزرعة بمنطقة أبو طفيلة.
النتائج المثمرة التى أسفر عنها الاجتماع أسعدت قيادات الأمن، خاصة مع ضبط 61 متسللاً فى يومين بدون تعب وبدون مطاردات أو إصابات، وبالتالى ستتوالى الاجتماعات مع البدو والقبائل وكبار العائلات بقرى سرابيوم وأبو خليفة، ومدينتى فايد والقنطرة غرب وبالتحديد المناطق التى تطل على الضفة الغربية لقناة السويس بطول يعمل إلى أكثر من 80كم.
من جهته، قال عادل اليمانى من قبيلة البياضة عضو سابقة بالمجلس المحلى لمحافظة الإسماعيلية إن ما فعلته أجهزة الأمن هو الصواب وكان المفروض الاجتماع مع القبائل منذ سنوات مضت لأن هذا معناه السيطرة التامة على العابرين من قناة السويس والإبلاغ عن أى عنصر فاسد يقوم بالتعامل مع عصابات التهريب فى ظل الإغراءات المادية الكبيرة.
الرقابة الحدودية
وأشار عدد كبير من البدو وكبار العائلات إلى روشتة شاملة فى حالة تنفيذها يتم القضاء بنسبة 99% على ظاهرة التسلل، حيث طالب بعضهم بتشديد الرقابة على جميع المنافذ المؤدية لسيناء سواء عبر الطريق الأوسط من نويبع ونخل، أو من السويس ورأس سدر أو من قطاع الإسماعيلية وبورسعيد على قناة السويس.
بينما طالب البعض الآخر التركيز على تفتيش السيارات المغلقة أو المحملة بمواد مجهولة، فضلاً عن ضرورة تشديد الرقابة على الطرق الجبلية فى سيناء بواسطة عناصر بدوية مدربة وخبيرة فى دروب الصحراء.
الأمن يجند عناصر سرية لضبط المتسللين
الإسماعيلية .. مورد الأفارقة لخط النار
الجمعة، 18 يوليو 2008 10:55 ص
المتسللين الأفارقة مشكلة أخرى تواجه الأمن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة