بدا وزير الخارجية الفرنسى الذى تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى واقعيا الخميس، حيال ما ينتظره من المفاوضات المقررة فى جنيف حول الملف النووى الإيرانى، والتى سيشارك فيها مسئول أمريكى بارز.
قال كوشنير خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيرته النمساوية أورسولا بلاسنيك فى فيينا، إن حضور مسئول أمريكى خبر جيد، إلا أنه أعرب عن واقعية كبيرة حيال ما ينتظره من المفاوضات، مضيفا "آمل منها الكثير، لكننى لا أتوقع شيئا" ومن السابق لآوانه القول ما إذا كان سيتم تحقيق تقدم". أوضح وزير الخارجية أن نظيرته الأمريكية كوندوليزا رايس، أبلغته بحضور مسئول كبير مفاوضات جنيف خلال اتصال هاتفى بينهما الأربعاء.
شدد كوشنير على أن بلاده والشركات النفطية الفرنسية تحديدا، جمدت استثماراتها فى إيران، معربا عن أمله بأن تحذو جميع الدول المعنية حذوها، مؤكدا فى الوقت ذاته أن إيران بلد كبير ولا يمكن تجاهله فى حل المشاكل، سواء تلك التى تعانى منها أفغانستان أم الشرق الأوسط.
ويشارك مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية وليام بيرنز، وهو المسئول الثالث فى الدبلوماسية الأمريكية السبت فى جنيف فى مفاوضات، بين الممثل الأعلى للسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى خافيير سولانا والمدراء السياسيين فى وزارات خارجية كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا، مع كبير المفاوضين الإيرانيين فى الملف النووى سعيد جليلى.
ومن جانب آخر، أعرب وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متكى، الذى زار دمشق الخميس عن أمله أن تؤدى المفاوضات، بين إيران والاتحاد الأوروبى بحضور دبلوماسى أمريكى رفيع فى جنيف إلى تطورات ايجابية.
وقال متكى فى مؤتمر صحفى مع نظيره السورى وليد المعلم، لا شك إن اجتماع السبت سيبحث عن تحديد صيغة للتعاون بين الجانبين شكليا، هناك تطور إيجابى على الساحة ونتمنى تطورات ايجابية فى اجتماعات السبت، مشيرا إلى أن وجود مندوب أمريكى سيساعد الولايات المتحدة على الاطلاع على وجهة النظر الإيرانية بصورة مباشرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة