أعلن فاروق حسنى وزير الثقافة، خلال حفل تكريم الفائزين بجوائز الدولة، والذى أقامته الهيئة العامة للكتاب مساء الأربعاء، أن طبع الأعمال الكاملة للمبدعين يكون بعد الوفاة، وهو ما آثار استياء المكرمين والحاضرين.
وبدأ ناصر الأنصارى رئيس الهيئة العامة للكتاب حديثه قائلاً، لقد بدأنا تقليد تكريم الحاصلين على جوائز الدولة منذ العام الماضى، "عندما وجدنا أن عدداً كبيراً من الحاصلين على الجوائز، لهم نتاج فى هيئة الكتاب سواء فى صورة كتب مطبوعة، أو مشاركات ثقافية فى نشاط الهيئة على مدار العام، أو النشاط المصاحب لمعرض الكتاب".
ومن جانبه، أكد الوزير فاروق حسنى "أن أهم ما تملكه مصر هو الثقافة والفكر والإبداع، وأن الجائزة تحرك الحياة الثقافية، وطالب بأن تكون مشاركاته عن طريق الحوار مع الكتاب الفائزين للتعرف على مطالبهم. وهنا بدأ د.حامد عمار الحاصل على جائزة مبارك فى العلوم الاجتماعية، كلمته ممازحاً الحاضرين وساخراً فى الوقت نفسه، أن جلوسه بجوار الوزير "مفاجأة" بالنسبة له، ولا يعرف "من أجلسه على هذا الكرسى"، وأنه فى مثل هذا السن (87 عاماً) لايقوى على مثل هذه المفاجئات، "وأنها ربما تحدث له اضطراباً فى الدورة الدموية". وأشار إلى أن جوائز الدولة بالنسبة له وللمجتمع، تمثل معان وقيماً متعددة أهمها "التقدير" لأولئك الذين يبذلون الجهد لإنتاج شىء مبدع له قيمته بالنسبة للمعرفة وبالنسبة للمجتمع، وأكد أن الجائزة تمثل طاقة دافعة لهم لكى يثقوا بأنفسهم وبأن إنتاجهم له قيمة تستحق الاهتمام.
ويرى د.عمار أن أهم معانى الجائزة التى حصل عليها، تتمثل فى كونها منحت له فى مجال التعليم، لذلك اعتبره تكريماً للتربية والتعليم، وهو القطاع المنوط به "تشكيل القوة البشرية" للدولة حسب وصفه.
وأعرب الكاتب أسامة أنور عكاشة الفائز بالتقديرية عن سعادته بالجائزة، لكنه أكد على أنها جاءت متأخرة، حيث يرى أنها لم تمنح له عندما كان فى أوج ازدهاره وعطائه. وفى كلمته للوزير تناول عكاشة أزمة المسرح وقال "إن المسرح محتاج لعمل جاد لكى يعود لأوج ازدهاره فى الستينيات"، معتبراً أن المسرح الموجود الآن يعتبر ـــ على حد قوله ـــ سد خانة.
أما الكاتب إبراهيم عبد المجيد، فقال أنه سعيد بالجائزة، لكنه قال ساخراً "إنه ليس لديه أى أسئلة للوزير.. الثقافة كويسة والنشر كويس!!!".
أما الكاتبة نعمات البحيرى ـــ صاحبة يوميات امرأة مشعة ـــ الفائزة بجائزة التفوق، أعلنت عن سعادتها بالجائزة، واعتبرتها قوة دافعة لها لتجاوز المرض، وطالبت الوزير بالاهتمام بالمكتبات العامة والمتنقلة لأنها "تشجع على القراءة والإبداع لجاوز ثقافة التلقين التى تسود الآن".
د.أحمد سخسوخ الفائز بجائزة التفوق، أكد أن هذا الاحتفال تقليد نبيل لتكريم الكتاب، وطالب الهيئة بإعادة النظر فى لوائحها المالية، وطالب بطبع الأعمال الكاملة للفائزين بالجوائز.
وهنا عقب الوزير أنه بالنسبة للأعمال الكاملة "فهى لا تطبع إلا بانتهاء الحياة، ولابد أن تكون بعد الحياة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة