لازال قرار صاحب فندق جراند حياة بالقاهرة، السعودى الشيخ عبد العزيز إبراهيم بمنع الخمور داخل الفندق، يجد صدى كبيراً فى أنحاء العالم. فبعد شهور من تفعيله كتبت صحيفة الواشنطن بوسطت الأربعاء، أن الأثرياء السعوديين عادة ما يفرضون آراءهم الدينية على العالم الإسلامى.
ونقلت الصحيفة بعض التعليقات عن عدد من الشخصيات المصرية، التى أدانت هذا القرار، حيث قال الأمين العام للغرفة المصرية للمنشات السياحية، إن هذا القرار من شأنه أن يدعم الإرهاب والتطرف فى البلاد. كما انتقد الكاتب عزت القمحاوى القرار، موضحاً أنه يجبر السائحين الأجانب على اتباع العادات الإسلامية، وقال "إن القاهرة تزدحم كل صيف بالسائحين من عرب شبه الجزيرة العربية الذين يأتون إلى مصر بحثاً عن إجازة من عاداتهم الدينية داخل بلادهم".
وتوقع خبراء سياحة فى وقت سابق، أن يتعرض الفندق لعقوبات من وزارة السياحة، لعدم التزام إدارته بالنظام العالمى لفنادق الخمس نجوم، ولعدم إخطار وزارة السياحة بالقرار قبل بدء تنفيذه فعلياً، فى الوقت الذى يرتبط فيه بتعاقدات مع بعض منظمى الرحلات السياحية لأفواج أجنبية، دون إخطارهم بقرار حظر الخمور، وهو الأمر الذى يضر بسمعة مصر السياحية.
من جانبه، اعتبر ناجى العريان، الخبير السياحى، هذا القرار يضر بالسياحة فى مصر، لأنه يمس قطاعاً شديد الأهمية فى الاقتصاد المصرى، وقال "إنه لو لجأ مجموعة من أصحاب الفنادق إلى مثل هذا التصرف فى وقت واحد سيضرون بالنشاط السياحى فى مصر بشكل كبير". وأكد العريان أنه يؤيد اتخاذ إجراءات صارمة ضد الفندق وإدارته أكبر من مجرد خفض تصنيفه من خمس نجوم إلى أربع، كى لا يتحول الأمر إلى ظاهرة.
وأخيراً، هل يمكن أن تعوق الوصاية الدينية للمملكة السعودية نمو استثماراتها فى العالم، وهل يمكن أو تؤدى إلى توتر علاقاتها الاقتصادية مع الدول العربية؟!
بعد قرار منع الخمور..
الوصاية السعودية الدينية .. هل تؤثر على استثماراتها؟
الخميس، 17 يوليو 2008 09:50 ص