الكونجرس يتهم بوش بالتواطؤ مع إسرائيل

حمل عضو الكونجرس الديمقراطى دينيس كوسينيتش، إسرائيل المسئولية الكاملة عن الأزمة الإنسانية فى قطاع غزة، واتهم إدارة الرئيس جورج بوش بالتواطؤ الضمنى فى الحصار.

قال كوسينيتش فى خطاب وجهه إلى الرئيس بوش، إنه يشعر بالضيق لما ذكره الرئيس بوش فى رسالته التى رد فيها على كوسينيتش من أن تصرفات حماس هى المسئولة عن الأزمة الحالية، وأن أى تحسن على الأرض يقتضى قيام حماس بالتوقف عن مهاجمة إسرائيل، مضيفاً أن مسئولية حماية السكان المدنيين فى غزة هو بالأحرى مسئولية إسرائيل حسبما ورد باتفاقية جنيف الرابعة التى تدعو إلى حماية المدنيين فى زمن الحرب وفى ظل الاحتلال العسكرى. وقال إذا كان حماية إسرائيل لأمنها القومى يمنحها الحق فى اتخاذ إجراءات ضد حماس، فلا ينبغى أن يصل هذا الإجراء إلى درجة العقاب الجماعى مثلما يحدث اليوم.

استطرد قائلاً "إنه إذا كانت الأزمة الحالية قد استثيرت من قبل حماس، فإن المسئولية عن بدء وإنهاء الأزمة الإنسانية تقع على عاتق إسرائيل وليس حماس. موضحاً أن إسرائيل بصفتها قوة احتلال فهى مسئولة وقادرة على إدخال البضائع الأساسية والإمدادات الإنسانية من وإلى غزة.

حذر كوسينيتش من أن تعليق استئناف دخول هذه الإمدادات والبضائع إلى غزة، يهدف إلى تغيير حماس لسلوكها، فضلاً عن أنه تبنى ضمنى للعقاب الجماعى على 1.5 مليون شخص فى غزة بالمخالفة للمادة 33 من ميثاق جنيف الرابع.

أضاف أن وزارة الخارجية الأمريكية، بتأييدها العقاب الجماعى الذى تفرضه إسرائيل، فإنها بذلك تتخلى عن مبادئها الدبلوماسية ودورها كوسيط نزيه، وأن اتفاق التهدئة الذى تم التوصل إليه فى غزة 19 يونيه الماضى، لم يخفف من الأزمة الإنسانية التى جلبها الحصار الذى ضربته إسرائيل على القطاع.

ودعا الولايات المتحدة إلى استخدام نفوذها لحث إسرائيل على مواصلة تخفيف القيود على دخول البضائع وعلى الأنشطة الاقتصادية والحركة عبر المعابر من وإلى القطاع.

يذكر أن كوسينيتش كان من بين المشاركين فى التنافس على الترشح للرئاسة الأمريكية حتى انسحابه من السباق رسمياً وإعلانه تأييده للسناتور باراك أوباما.

على جانب آخر، تقدم كوسينيتش بمشروع قرار للكونجرس لمساءلة وإقالة الرئيس بوش وافق مجلس النواب بأغلبية 238 إلى 180 صوتاً على رفعه إلى اللجنة القضائية بالمجلس، يطالب القرار بالتحقيق مع الرئيس بوش حول الأسباب التى دفعته لغزو العراق.

من المتوقع أن تبدأ اللجنة فى عقد جلسات استماع حول هذا الأمر، اعتباراً من الأسبوع المقبل وسيدلى العديد من المسئولين والسياسيين والباحثين بشهاداتهم فى هذا الصدد.