عبير السعدى رئيسة لجنة التدريب وتطوير المهنة ومركز المعلومات بنقابة الصحفيين، مهمومة بشكل خاص بتدريب الصحفيين وتطويرهم مهنيا، لكن التمويل عائق أمام نشاطها .. فى حوارها لليوم السابع، أكدت أن سبب توقف تنفيذ مشروع كمبيوتر لكل صحفى أن النقيب مكرم محمد أحمد لم يصدر قراراً بالتنفيذ حتى الآن ..
حاورتها سهام الباشا
ما المقصود بلجنة التدريب وتطوير المهنة ومركز المعلومات؟
هذه اللجنة تسعى فى المقام الأول للارتقاء بمستوى الصحفيين مهنياً، من خلال عمل العديد من الدورات التدريبية وحتى أستطيع القيام بنشاط اللجنة على أكمل وجه، قمت بتقسيم اللجنة إلى قطاعات كل قطاع مسئول عن نشاط معين، فهناك قطاع التدريب وقطاع تطوير المهنة وقطاع مركز المعلومات، الذى أسعى لتحويله خلال العامين المقبلين إلى مركز للدراسات التطبيقية، وسنخاطب من خلاله جميع كليات الأعلام، لكى نحصل منها على نسخ من رسائل الماجستير والدكتوراه الموجودة لديها، كما سنقوم فى هذا المركز بعقد مؤتمرات نناقش فيها هذه الأبحاث مع الصحفيين، حتى نقلل الفجوة بينهم وبين الأكاديميين الذين تنقطع علاقتهم بمبحوثيهم فور الانتهاء من رسائلهم، مما لا يسمح لهؤلاء المبحوثين بالتعرف على نتائج البحث الذى أجرى حولهم.
ما إنجازات قطاع التدريب من وجهة نظرك؟
أهم ما تم فى قطاع التدريب، هو إعطاء دورة تدريبية عن التنمية البشرية وعلاقتها بالعمل الصحفى، لزيادة مهارات الاتصال عند الصحفيين ومنتدى المهنة وتواصل الأجيال بعدما لوحظ أن هناك فجوة فى المعرفة وفى الخبرات المهنية بين شباب وشيوخ المهنة، لذا نسعى من خلال هذا المنتدى إلى تقليل هذه الفجوة، من خلال تقريب وجهات النظر بينهم، كما سيتم عمل مجموعة من ورش العمل من خلال المشروع الصحفى الشامل عن فنون الكتابة الصحفية لمدة خمسة أسابيع، وأخرى عن الحماية القانونية، كما سيتم تقديم دورة تدريبية عن كيفية تغطية أحداث الحروب، بالإضافة إلى الحصول على 10 منح كاملة من المركز الثقافى الأسبانى لتعلم اللغة الأسبانية، بالإضافة إلى دورات أخرى فى اللغة الإنجليزية.
كيف يمكن تعظيم الفائدة من هذه الدورات والمحاضرات؟
سيتم توثيق هذه المحاضرات والندوات وإتاحتها أمام جميع الصحفيين أو طلاب كليات الإعلام حتى تصبح فيما بعد نواة لمكتبة تعليمية فى النقابة، ليستطيع الباحثون الحصول على المادة فى أى وقت.
هل سيقتصر الأمر على الصحفيين النقابيين؟
الهدف الأساسى لهذه الدورات هو الاستفادة من جميع العاملين فى مهنة الصحافة والاستفادة من خبراتهم، لذا فنحن نفتح الباب أمام جميع الجرائد لترشح عددا من الصحفيين العاملين بها لهذه الدورة.
ما سبب تأخر تنفيذ مشروع كمبيوتر لكل صحفى؟
الأمر متوقف على النقيب، الذى ننتظر منه الموافقة على البدء فى التنفيذ، بعد الانتهاء من تجديد معامل الكمبيوتر القديمة واستبدالها جميعاً، فهناك 4 معامل بها حوالى 70 جهاز كمبيوتر، ومن المفترض أن النقابة وفقاً لبروتوكول التعاون مع المجلس الأعلى للصحافة ستحصل على منحة 20 مليون جنيه، لتمويل المشروع بحيث تتحمل النقابة 80 % من ثمن الجهاز.
ومن هو الصحفى الصغير؟
هو ابن أى شخص ينتمى لمهنة الصحافة، وهو عبارة عن مشروع يهدف إلى تنمية مهارات أبناء الأعضاء، من خلال عدد من الدورات التدريبية، منها المهارات الحسابية والرسم والمهارات الإبداعية، بالإضافة إلى تعليمهم طريقة التفكير المنطقى، وأهم ما فى هذا المشروع أنه استطاع إعادة قطاع كبير من الصحفيين إلى النقابة، بعد أن كانت كل علاقتهم بها تنحصر فى الحضور إليها أيام الانتخابات فقط.
ما أهم العقبات التى تقف أمام عمل اللجنة؟
تعد الموارد المادية للجنة، العقبة والتحدى الوحيد أمامنا، فهى مازالت ضعيفة جداً وعلى الرغم من ذلك فقد استطعت من خلال استثمار الموارد البشرية تعويض هذا النقص، فهناك العديد من الخبراء والأساتذة التى يتعاونون معنا بدون مقابل مادى من خلال العمل التطوعى بهدف خدمة المجتمع وتنميته.
بصفتك السيدة الوحيدة داخل المجلس، هل هذا يمنحك الحق فى حمل لواء الدفاع عن المرأة؟
صحيح أننى أول سيدة تدخل المجلس منذ 8 سنوات، إلا أننى أتعامل داخل المجلس كنقابية أمثل جميع زملائى وزميلاتى وأقف معهم فى أية قضية تمس حقوقهم الإنسانية والمهنية معاً، لذا صممت على أن يصبح برنامجى الانتخابى واضحاً للجميع، ويعكس مواقفى من العديد من القضايا وهو ما أسعى لتنفيذه الآن.
ما أهم التحديات التى تواجه الصحافة المصرية؟
تعد المشكلات الاقتصادية أكثر ما تعانى منه الصحف القومية والحزبية، بالإضافة إلى قلة الخبرة المهنية لدى الشباب فى بعض الصحف الخاصة وهذا هو المحك الرئيسى، فلم تعد الشهادة الجامعية هى المعيار فلا بد من معايير أخرى، لذا قمت من خلال اللجنة بعمل العديد من التدريبات التى أشرت إليها مسبقاً.
بالإضافة إلى عمل بحث عن التحديات التى تواجة الصحفيين فى الصحف الحزبية، من خلال استمارة استقصاء، ومن المنتظر أن تظهر نتائجها قريباً، وهو ما سنقوم به أيضا بالنسبة للصحف الخاصة والقومية، حتى نستطيع أن نتعرف عن قرب على أهم التحديات التى تواجه الصحافة المصرية.
أليس قانون النقابة الحالى أحد هذه التحديات؟
بكل تأكيد، فهو بحاجة إلى التعديل، لأن به عديدا من المواد التى لاتتناسب مع الوقت الحالى، ومن هنا فأنا أقترح أن يتم تقسيم الأفكار القانونية الخاصة بتعديله لأربع حلقات، تتم فيها مناقشته، ثم تعرض هذه الأفكار على لجان استماع، والتى يجب أن تضم، بجانب كبار أساتذة العمل الصحفى، عددا من كبار المستشاريين القانونيين وإذا تم الاتفاق على بنود التعديل هنا يتم عرض القانون على البرلمان، ولكن يجب فى هذه الحالة أن يقف أعضاء المجلس والجمعية العمومية وراء القانون، لأن من المعروف أن القوانين تدخل البرلمان بصورة وتخرج بصورة أخرى تماماً.
