أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس الأربعاء، أن إتمام صفقة تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل هو "انتصار كبير للمقاومة".
وقال سامى أبو زهرى المتحدث باسم حماس، إن إتمام صفقة تبادل الأسرى بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلى، هى انتصار كبير للمقاومة ولحزب الله، وهى عرس للأسرى وعائلاتهم.
وأضاف أبو زهرى أن هذا دليل على أن الطريق الناجحة لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، هى باختطاف جنود صهاينة فى ظل رفض الاحتلال الإفراج عن الأسرى من سجونه واستمراره فى الاعتقالات، مؤكدً إن أفراج إسرائيل عن الأسير سمير القنطار ومن معه من الأسرى ذوى المحكوميات العالية، كسر معادلة الاحتلال المتمثلة برفض الإفراج عن الأسرى من ذوى المحكوميات العالية، وجعل تمسك الاحتلال بهذه المعادلة، هو أمر لا معنى ولا قيمة له".
وقال إن يوم العرس الفلسطينى، سيكون بالإفراج عن أسرى فلسطين من سجون الاحتلال، وهذا قادم لا محال لأن حماس ستبذل كل جهدها لضمان الإفراج عن أسرانا من ذوى المحكوميات العالية"، موضحاً أن حماس تشير لعائلة الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط أن المسئول عن تأخير عودة ابنك هو إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلى الذى يمارس المراوغة والاحتيال ويرفض الاستجابة للشروط الفلسطينية".
يذكر أن جلعاد شاليط خطف على يد مجموعات فلسطينية مسلحة بينها حماس التى تسيطر على قطاع غزة، فى يونيه 2006 فى عملية عسكرية عند حدود قطاع غزة.
قال القنطار إن صفقة تبادل الأسرى، تسجل المقاومة اللبنانية فيها انتصاراً جديداً على العدو الإسرائيلى، بدأ منذ عام 2000، بانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان وصولاً إلى النصر فى 2006".
أضاف "أننى لا أعتقد أن استعادة الجنديين، كان السبب الرئيسى وراء مصادقة الحكومة الإسرائيلية على صفقة التبادل، بل لأنها تعلم أن المقاومة اللبنانية ترفع شعار (نحن قوم لا نترك أسرانا فى السجون)".
تشمل عملية تبادل الأسرى، إفراج إسرائيل عن عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار وأربعة من الأسرى الذين وقعوا فى قبضة القوات الإسرائيلية خلال حرب يوليه 2006، وهم خضر زيدان وماهر كورانى ومحمد سرور وحسين سليمان، إضافة إلى تسليم رفات عدد من الشهداء الذين سقطوا خلال هذه الحرب و 199 من رفات المقاومين الذين سقطوا فى مواجهات مع الجيش الإسرائيلى منذ أكثر من ثلاثة عقود حتى الآن، مقابل تسليم الجنديين الإسرائيليين أو جثتيهما إلى السلطات الإسرائيلية.
على صعيد آخر، وصف رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية بالكنيست الإسرائيلى تساحى هانجبى الأربعاء، صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله اللبنانى، بأنها كشفت ضعف القيادة الإسرائيلية، معتبراً أن الحكومة الإسرائيلية عاجزة عن تحليل مصالحها الحقيقية "فيما يحق للطرف الآخر الاحتفال بصموده".
قال هانجبى إنه كان يجدر بإسرائيل عزل السجناء اللبنانيين المشمولين فى الصفقة كإجراء يقابل رفض حزب الله، تسليم أى معلومات مسبقة حول مصير الجنديين.
من جهة أخرى، انتقد النائب الليكودى يوفال شتياينتس صفقة التبادل بشدة، قائلاً "إن الحكومة رضخت لضغوط إعلامية وحادت عن السبيل الصحيح بموافقتها الإفراج عن أسرى أحياء مقابل جثث ".
سمير القنطار - AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة