احتفل أنصار وممثلو حزب الله اللبنانى الأربعاء، بعودة الأسرى اللبنانيين، وجثامين شهداء الحزب. ورفع مقاتلون من حزب الله الأعلام الصفراء، وهم يجوبون الطريق المفروشة بالسجاد الأحمر على الجياد أمام منصة نصبت خصيصاً فى الناقورة قرب الحدود مع إسرائيل، بينما يتأهب أمين عام الحزب حسن نصر الله، لإلقاء كلمة له مساء الأربعاء.
وقرب المعبر الحدودى، رفع الحزب الشيعى قوس نصر، كتبت عليه عبارة "لبنان يذرف دموع الفرح وإسرائيل تذرف دموع الألم". ورفعت فى المنطقة لافتات تمجد النصر الذى حققه الأمين العام للحزب حسن نصر الله، وتسخر من رئيس الحكومة الإسرائيلى إيهود أولمرت ومنها "نصر الله يقدم الحرية وأولمرت يقدم الذل".
والأسرى المحررون هم عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار، العضو فى جبهة التحرير الفلسطينية الذى حكم عليه فى إسرائيل فى 1980 بالسجن 542 عاماً، وأربعة عناصر من حزب الله أسرتهم إسرائيل فى معارك حرب صيف 2006، وهم خضر زيدان وماهر كورانى ومحمد سرور وحسين سليمان.
وأرجأت إسرائيل تسليم الأسرى بضع ساعات، لتقوم بتحليل الحمض النووى لجثتى الداد ريجيف وإيهود جولدفاسر، كما ذكرت قناة المنار الناطقة باسم حزب الله.
وفى انتظار وصول الأسرى، قالت والدة الأسير حسين سليمان "يجب أن نعلن نصر الله ملكاً على العرب، لكنى أكيدة من أنه سيرفض". بينما قالت والدة الأسير محمد سرور "شعورنا بالفرحة لا يوصف. إنه يوم تاريخى، يوم عيد يحمل بصمات نصر الله"، مشيرة إلى أنها كانت واثقة من عودة ابنها "لأننا نؤمن بوعد نصر الله".
وبانتظار وصول الأسرى، كانت فرقة من حزب الله، تعزف أناشيد حماسية، فيما تجوب فرقة الخيالة الطريق، وقد ارتدى عناصرها الزى العسكرى وامتطوا أحصنة غطت أعلام حزب الله ظهورها.
وفى ميناء الناقورة انتشرت مراكب صيد، ترفع أعلام حزب الله والأعلام اللبنانية.
ولا يقتصر احتفال حزب الله بالعائدين على المراسم التى تقام فى الناقورة، بل تشمل أيضاً احتفالاً شعبياً حاشداً، سيقام فى ضاحية بيروت الجنوبية، يلقى خلاله نصر الله كلمة فى المحتشدين مساء الأربعاء.
وبين الاحتفالين اللذين ينظمهما حزب الله، سيقام للأسرى احتفال وطنى جامع فى مطار رفيق الحريرى فى بيروت. وقد تولى فريق من المراسم فى القصر الجمهورى ووحدات من الحرس الجمهورى، تنظيم هذا الاستقبال الرسمى الذى يحضره رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة ميشال سليمان ونبيه برى وفؤاد السنيورة.
ووصل فى وقت سابق، أول دفعة من جاثمين الشهداء، إلى مقر الاحتفال فى الناقورة وتضم ثمانية جثامين لـ"شهداء الوعد الصادق"، وهو اسم العملية التى نفذها حزب الله صيف ،2006 وأسر خلالها جنديان إسرائيليان، لمبادلتهما بالأسرى فى السجون الإسرائيلية. كما تضم الدفعة رفات كل من الفلسطينية دلال المغربى وثلاثة من مجموعتها.
وهذه الدفعة هى الأولى من رفات 199 شخصاً، غالبيتهم من مقاتلى أحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية، وبينهم من يحملون جنسيات عربية أخرى شملها اتفاق التبادل.
كلمة لنصر الله مساء الأربعاء..
حزب الله يحتفل بعودة الأسرى والشهداء
الأربعاء، 16 يوليو 2008 05:53 م