أعلن اللواء جبريل الرجوب عضو المجلس الثورى لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى فتح الأربعاء، أن هناك تطوراً إيجابياً فى مواقف كل الأطراف الفلسطينية بخصوص الحوار الداخلى الفلسطينى. مشيراً إلى أن هناك إجماعاً على ثلاث قضايا وهى أن الحوار الطريق، والوحدة هى برنامج عمل وطنى، والدولة هى البوصلة، ورأى أن هذه المسائل الثلاث، أسست لجهد وطنى وعربى لإنهاء حالة الانقسام الداخلى.
ووصف الرجوب زيارة الرئيس محمود عباس لدمشق مؤخراً، والتوافق على آليات للحوار، بأنها مشجعة تساعد الإخوة المصريين الذين لديهم قرار بمواصلة رعاية الحوار الوطنى، والذى سيتم فى بداية أغسطس المقبل بدعوة كل الفصائل لحوار وطنى شامل برعاية عربية، كضمان لإخراج القضية الفلسطينية من تجاذبات الأجندات الإقليمية.
وحول ما يجرى فى مدينة القدس من تهويد للمدينة، أوضح الرجوب أن لدى الإسرائيليين سياسة لإحداث تغييرات جغرافية وديموغرافية فى القدس، لصالح العنصر اليهودى من خلال خنق اقتصادى وحصار سياسى وملاحقة يومية فى كل مناحى الحياة "سكن ومصدر رزق والتحرك وملكية العقار" فى محاولة لإفراغ هذه المدينة من عروبتها.
وأشار إلى أن الوجه الآخر هو مستوى الصمود الوطنى الفلسطينى. مضيفاً هنا أسجل قصوراً على السلطة الوطنية ومنظمة التحرير لغياب برنامج استراتيجى، يعزز أسباب الصمود ويساعد فى الوجود الفلسطينى".
وأكد "أن إعادة فتح المؤسسات التى أغلقت بقرار من جانبنا يجب أن يكون من أولوياتنا، كما أن وجود برنامج ضمن الإمكانيات المتاحة للسلطة وطرق أبواب عمقنا العربى والإسلامى، تحت شعار حماية القدس من التهويد وحماية الأقصى، أعتقد أن هذه مسألة قابلة للتحقيق، ولكن هناك تقصيراً ملحوظاً من السلطة وواضح أن غياب الرئيس الراحل ياسر عرفات ومسئول ملف القدس الراحل فيصل الحسينى، خلق فراغاً فى القيادة وفراغاًً أخلاقياً وفراغاً فى بوصلة النظام السياسى الفلسطينى".
