لم تعد ظاهرة التحرش الجنسى قاصرة على تعرض المصريات لتلك الظاهرة، بل امتدت إلى غير المصريات القادمات إلى مصر لأهداف مختلفة، سواء لهدف السياحة أو التعلم أو حتى العمل، وهو ما يؤثر بالسلب على السياحة المصرية ودخول العملة الصعبة ومن ثم يهدد الاقتصاد المصرى بصفة عامة، نتيجة لعدم إحساس هؤلاء السائحات بالأمان فى مصر.
وفى هذا الإطار يقيم الخميس المركز المصرى لحقوق المرأة مؤتمرا صحفيا لعرض نتائج دراسة المركز حول التحرش الجنسى، تحت عنوان "غيوم فى سماء مصر"، وهى الدراسة الثانية التى يصدرها المركز، والتى تعد استكمالا للمرحلة الثالثة من عمل المركز فى حملة "شارع آمن للجميع"، التى تبناها منذ عام 2005، حيث جاءت هذه المرحلة بناء على ما كشفت عنه نتائج الدراسة الاستطلاعية التى قام بها المركز من قبل تحت عنوان "التحرش.. السرطان الاجتماعى".
تقدم هذه الدراسة تفسيراً متكاملاً ومتعمقا لظاهرة التحرش الجنسى من جوانب مختلفة بهدف رصد أهم الأسباب والدوافع التى أدت إلى تفاقم هذه الظاهرة فى المجتمع المصرى، وتناول ظاهرة التحرش الجنسى من وجهة نظر الآخر من الذكور، والمتهمين دائماً بارتكاب جرائم التحرش، وكذلك تلقى الضوء على العائد الذى يعود على المتحرش أثناء قيامه بالتحرش والسبب وراء قيامه بمثل هذا السلوك، بالإضافة إلى رصد واقع التحرش الجنسى على الأجنبيات. كما تتعرض له النساء المصريات اللاتى تم تطبيق عينة الدراسة عليهن، والتعرف على تأثير التحرش على هؤلاء النسوة سواء على حياتهن الخاصة أو العامة.
التحرش الجنسى فى ندوة المركز المصرى لحقوق المرأة
الأربعاء، 16 يوليو 2008 09:02 م
التحرش الجنسى مشكلة تؤرق الشارع المصرى