حذر وزير الخارجية أحمد أبو الغيط مما وصفه بالتعامل غير المسئول، مع الأوضاع فى السودان، مشيراً إلى تخوفه من انفلات للأوضاع الأمنية فى السودان بشكل عام، وفى إقليم دارفور على وجه الخصوص.
وأكد أبو الغيط أن التسوية السياسية لأزمة دارفور، هى الضمان الحقيقى الوحيد لتحقيق العدالة التى ينشدها الجميع، بما فى ذلك مصر، على الأمد الطويل. كما أوضح أن تطورات الأزمة منذ بدايتها، تكشف عن حجم التعقيدات والتشابك الذى يحيط بها، وأن أطرافاً كثيرة داخل السودان وخارجه، تتحمل مسئولية معاناة المدنيين من أبناء الإقليم على مدار السنوات الماضية.
وجدد أبوالغيط دعوة المجتمع الدولى والأطراف السودانية للتعامل بجدية، والتجاوب السريع مع جهود تفعيل المسار السياسى لتسوية الأزمة، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التى تستمر مصر فى بذلها والمبادرات التى طرحتها فى هذا الشأن، وكان آخرها الدعوة إلى عقد اجتماع دولى رفيع المستوى لوضع خارطة طريق للتسوية السياسية، والاتفاق على إطار زمنى محدد، يتم خلاله التوصل إلى اتفاق سلام شامل فى دارفور.
وكان مدعى عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو، أصدر الاثنين لائحة اتهام رسمية بحق الرئيس عمر البشير، وقال إنه كان العقل المدبر لأغلب عمليات الإبادة الجماعية فى إقليم دارفور.
