نواب مصريون: إعدام الفرعون لا يمثل إيران الرسمية

الإثنين، 14 يوليو 2008 01:52 م
نواب مصريون: إعدام الفرعون لا يمثل إيران الرسمية العلاقات المصرية الإيرانية دخلت نفقاً مظلماً بسبب السادات
كتبت ولاء نعمة الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن العلاقات المصرية الإيرانية لن ترى النور مرة أخرى، فرغم حالة التقارب بين البلدين خلال الأسابيع الأخيرة، جاء إعلان إيران عن إتمام مشروع فيلم "إعدام الفرعون"، الذى يسئ إلى الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ليضفى مزيداً من التوتر على علاقة البلدين، خصوصاً من قبل نواب البرلمان المصرى.

جاء رد أسرة الرئيس السادات سريعاً، وتمثل فى رفع دعوى قضائية ضد الحكومة الإيرانية، وطالبتها بدفع 25 مليون جنيه تعويضاً مالياً عن عرض الفيلم المسىء للرئيس الراحل ويمجد قاتليه ويصفهم بالشهداء، كما أصدرت لجنة الشئون العربية بالبرلمان المصرى بياناً أعربت فيه عن أسفها لعرض الفيلم المسىء لواحد من الرموز المصرية، ووصفته بأنه يمثل تدخلاً سافراً فى الشأن الداخلى المصرى.

كما أصدر مجلس الشورى بياناً حول الفيلم المسىء، أفاد بأن بعض الجهات الإيرانية داومت على القيام بأعمال غير مسئولة، تجاه الدول الأخرى فى المنطقة والتدخل فى شئونها وإطلاق تصريحات مثيرة فى كل اتجاه.

من ناحية أخرى، رفض بعض النواب فى البرلمان المصرى اعتبار فيلم "إعدام الفرعون" الموقف الرسمى لإيران، ورأى النائب المستقل الدكتور جمال زهران أن تضخيم هذا الموضوع، يقضى على المحاولات الرامية إلى تعميق العلاقات والروابط الإقليمية والإسلامية.

وذهب زهران إلى أن الفيلم الإيرانى المسىء، لا يمثل موقفاً رسمياً للرئيس الإيرانى، لافتاً إلى وجود عناصر ومؤسسات إيرانية ساهمت فى تسريب نسخة الفيلم إلى مصر، بهدف إثارة الضغائن وإفساد المحاولات الرامية إلى تعميق الروابط الدبلوماسية بين البلدين.

رفض زهران موقف عائلة الرئيس الراحل السادات وتصنيفها للقضية بأنها قضية شخصية، مبيناً أن أية إساءة تمس شخص الرئيس الراحل السادات، تعد إساءة لرموز هذا الوطن وإساءة للمصريين جميعاً وطالب زهران أسرة السادات بالكف عن اختلاق المشاحنات، قائلاً إن "تاريخ الرئيس السادات لا يمكن المتاجرة به".

أكد زهران أن عهد الرئيس السادات، شهد هجوماً على الثورة الإيرانية ومرشدها الأعلى الخومينى، وقال إن مخرجاً أمريكياً هاجم الرئيس الأمريكى جورج بوش ووصفه بالرجل الغبى، ولم تحدث هذه الثورة الإعلامية.

ومن ناحيته، أكد النائب المعارض محمد العمدة، أن صناع الفيلم حاولوا الترويج لفكر متطرف غير مقبول ويسئ إلى الإسلام والمسلمين فى كل مكان، مشيراً إلى أن القتل ليس وسيلة من وسائل العلاج، لأية قضية من القضايا المطروحة، وقال إن كل ما حدث منذ عرض الفيلم الإيرانى المسىء لا يمثل موقفاً رسمياً لإيران".

أوضح العمدة أن الموقف الإيرانى، يسعى بكل قوته إلى إعادة العلاقات مع مصر من خلال الدبلوماسية المصرية الإيرانية، فضلاً عن المؤتمرات التى تنظمها بعض الجاليات المصرية داخل إيران، وطالب العمدة بالتعامل مع هذا الفيلم كعمل فنى، مشيراً إلى أهمية إنقاذ وحدة الصف العربى والإسلامى أمام الغطرسة الأمريكية.

وذهب النائب الإخوانى محسن راضى، إلى أن حرية الفكر والإبداع لا يمكن اعتبارها مساساً برموز الدول العربية، مشيراً إلى أن الفيلم السينمائى هو نتاج وترجمة للواقع ولا يمكن الهجوم عليه، إلا بعد عرضه وتقييم النقاد له، لكن إذا تعلق الفيلم بالأمور الشخصية لإحدى رموز الدول، فلا يمكن السكوت عليه.

وقال راضى إن رفع دعوى قضائية ضد الحكومة الإيرانية من قبل أسرة الرئيس الراحل السادات دون مشاهدة الفيلم أمر مرفوض.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة