لوبى أمريكى يدعو لوقف المضاربة على النفط

طالب ائتلاف من كبار مستهلكين النفط الخام، الكونجرس الأمريكى بفرض قيود على أسواق السلع، مؤكداً على أن المضاربات التى يقوم بها المتعاملون بأسواق المال، هى السبب وراء الارتفاع الكبير فى أسعار النفط، ليصل سعر برميل المادة الخام حوالى 3.5 دولار.

طالب أعضاء الائتلاف بإيجاد توازن أفضل فى سوق النفط، بين مستخدمى مشتقات النفط ـ الذين يشترونها بأسعار ثابتة، وآخرين يشترونها ويبيعونها من أجل تحقيق الربح.

قال جيم ماى ممثل اتحاد النقل الجوى فى الائتلاف، إن النفط "أصبح الذهب الجديد" وعقود المادة الخام "أصبحت أداة مالية" للمؤسسات الاستثمارية، التى فاق عددها حالياً "التجار الحقيقيين"، مثل شركات الطيران وصناعة النقل بالشاحنات.

تم تشكيل هذا الائتلاف حديثاً وأطلق على نفسه اسم ائتلاف "أوقفوا المضاربات على النفط الآن" وضم عده اتحادات منها اتحاد الطيارين التجاريين، الذى دعا الكونجرس إلى العمل على وضع تشريع فى هذا الخصوص قبل بدء عطلته فى أغسطس المقبل.

قالت وكالة الطاقة الدولية IEA إنه منذ عام 2003، ارتفع حجم الأموال المستثمرة فى أسواق السلع، وخصوصاً النفط، من 15 مليار دولار إلى 260 ملياراً، غير أن الوكالة، وفى تقرير له نشر مؤخراً قالت إن الزيادة فى المضاربات على النفط بأسواق المال، ليست السبب وراء ارتفاع أسعار النفط.

على صعيد سعر المادة الخام، كسب برميل النفط 9 دولارات خلال يومين، ليعوض تراجعه السابق بالقدر نفسه، ويعود سعره ليصل إلى 145.08 دولاراً.

من جانب آخر، قررت فنزويلا التخفيف فوراً من نظام التعريفات المعتمد على النفط الخام، الذى تبيعه لـ 16 دولة فى الكاريبى وأمريكا الوسطى، بهدف الحد من تأثيرات ارتفاع الأسعار، بحسب الإعلان الذى صدر الأحد عن القمة الخامسة لتحالف دول الكاريبى وفنزويلا التى عقدت فى ماراكايبو.

اقترح الرئيس الفنزويلى هوجو تشافيز، فى قمة التحالف الذى أنشئ لتسهيل شراء دول الكاريبى النفط، أن تدفع هذه الدول 40% من فاتورتها النفطية فى الأيام التسعين التى تلى تسلمها الشحنات، فى حين تسدد قيمة الـ60% المتبقية فى مهلة 25 عاماً، مع معدل فائدة من 1% إذا تجاوز سعر برميل النفط 100 دولار.

تنص الآلية حتى الآن على دفع 50% من الفاتورة حتى 90 يوماً وتمويل نسبة الـ50% المتبقية على مدى 25 عاماً مع فائدة بنسبة 1% إضافة إلى إعفاء لمدة سنتين.

فى حال تجاوز سعر برميل النفط 200 دولار، ينبغى أن تدفع دول الكاريبى لفنزويلا 30% من الفاتورة فى غضون 90 يوماً، وتسدد الباقى على المدى الطويل.

وأنشئ تجمع دول الكاريبى (بترو كاريبى) فى 2005 بمبادرة من فنزويلا ويبيع نحو 200 ألف برميل فى اليوم من النفط الخام، ومشتقاته إلى عدة دول.