نظمت الجمعية المصرية للتنمية العلمية والتكنولوجية بالتعاون مع مكتبة مبارك، الأحد ندوة بعنوان "المدونات والإعلام البديل فى مصر"، تحدث فيها مجموعة من الباحثين والصحفيين والمدونين.
أكد الدكتورمحمد حمدى مدير المكتبة فى افتتاح الندوة أن المدونات أصبحت تستأثر باهتمام مجتمع المعلومات فى مصر الآن، وأشار أن مصطلح "الإعلام البديل" يذكره بمصطلح الطب البديل، لأنه يستخدم كوسيلة للتعبير عن الشباب المهمشين.
وقال الصحفى محمد ثروت، إن المدونات أصبحت مهمة لدرجة جعلت البعض يعتبرها بديلاً للأحزاب، وأصبحت هى الحزب الذى يمثل المجموعة الأكبر من الشباب.
وتحدث ثروت عن تطور الدور التى لعبته المدونات منذ حرب العراق قائلاً "بدأ المدونون بالدعوة لوقف الحرب رافعين شعار "لا للحرب لا للدمار" وتطور هذا المفهوم بعد ذلك لنزول المدونين للشارع وأقاموا مظاهرات الشموع فى ميدان التحرير، والمشاركة مع العديد من الحركات مثل "من أجل التغيير" فى رعاية حقوق الإنسان والكشف عن قضايا التعذيب والانتهاكات التى تعرض لها المواطنون فى أقسام الشرطة.
ومن جانب آخر، هاجم ثروت المدونين لأن معظمهم هواة، ونشأ عن ذلك اهتزاز فى المفاهيم السياسية وصل لحد الإسفاف والجهل، وانتقد كذلك الغرور الذى انتاب بعض المدونين فى الفترة الأخيرة نتيجة اهتمام وسائل الإعلام بهم، داعياً إلى أهمية أن يثقف المدونون أنفسهم.
المدونة آسر رمضان، تحدثت عن دور المدونات الاجتماعى وواجبها فى علاج المشاكل الأسرية والاجتماعية وتقديم المدونين للخدمات الاجتماعية على أرض الواقع مثل زيارة دور المسنين، ودعت إلى عدم اقتصار المدونات على السياسة، فليس هناك مدونة سياسية فقط أو مدونة دينية فقط أو ثقافية فقط، بل المدونات تتنوع بين هذه المجالات، وأشارت إلى أن المدونات تعبر عن ذات كاتبها فهى تشبه اليوميات.
وأشادت آسر بمجموعة من المدونات مثل مدونة "الوعى المصرى" للمدون وائل عباس، وهاجمت المدون كريم عامر الذى حكم عليه بالسجن 3 أعوام لاتهامه بالإساءة للأزهر الشريف وشيخه، وقالت إنه يستحق ذلك.
اختلف الدكتور حسن الشامى رئيس الجمعية مع آسر حول المدون وائل عباس وانتقد الحكم الصادر عليه لأن الفكر لا يواجه إلا بفكر، ولأهمية توفير مناخ حرية حقيقى، وتساءل هل عقوبة الإهانة هى السجن، وأشار أن هناك وسائل أخرى لمواجهة مثل هذه الأمور منها مقاطعة المدونة، وتحدث عن الإعلام البديل وأنه لابد أن تتحقق به مجموعة من المعايير لكى يختلف عن الإعلام السائد، وهو ما يتحقق فى المدونات فهى تتخطى الحدود، وأكد أن أهم عيوب المدونات هو مستوى المصداقية، ومدى صحة المعلومات.
ومن جانبه نفى رئيس حزب الأحرار أن تكون المدونات بديلاً عن الأحزاب، وأكد أنه على الأحزاب أن تجتذب هؤلاء الشباب لتثقفهم سياسياً، وفى تعقيبه تساءل الدكتور محمد حمدى عن كيفية توثيق هذه المدونات واستخلاص الهام منها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة