رغم الوعود بتنمية الصعيد وتحويل رؤوس الأموال إليه، وإقامة مشروعات استثمارية به إلا أن الواقع الموجود فى مركز طما محافظة سوهاج يؤكد عكس ذلك، فقد حاول الأهالى بجزيرة طما محافظة سوهاج منذ 14/3/2005، إنشاء وحدة بيطرية بالقرية لعلاج المواشى والحيوانات والطيور، ورغم صدور قرار التخصيص من الأجهزة المحلية بنفس التاريخ السابق برقم 107 وتخصيص اعتمادات مالية لإنشاء الوحدة، بعد أن قام الأهالى بأخذ موافقات وزارة الرى والزراعة والوحدة المحلية للقرية والمركز والمحافظة، واعتمدتها الوزارة ضمن خطتها وخصصت له اعتمادا ماليا بخطة البنك الدولى بالمحافظة.
أهالى جزيرة طما لا يعرفون الأسباب وراء عدم إقامة الوحدة البيطرية بقريتهم، حسبما يقول محمد أبوالعلا "55 عاما" مزارع وصاحب إحدى مزارع المواشى بالجزيرة، حيث يؤكد أن فصل الصيف تكثر فيه الأمراض الحيوانية ونحن فى أشد الحاجة إلى إنشاء مثل هذه الوحدات، خاصة وأن أقرب وحدة بيطرية تبعد عن قريتنا عدة كيلو مترات، ولا يوجد بها إمكانيات لعلاج الحيوانات مما يؤدى إلى نفوقها.
خسائر الفلاحين والمزارعين من المواشى جراء اجتياح العديد من الأمراض الحيوانية، كالحمى القلاعية والجلد العقدى والجديرى وغيرها، لم تحرك ساكنا لوزارة الزراعة مما أدى إلى تدهور الاقتصاد الحيوانى.
مركز الأرض اتهم الحكومة ومحافظة سوهاج بمخالفة القرار، الذى تم بموجبه اعتماد إنشاء الوحدة البيطرية بالجزيرة والتى يمولها البنك الدولى. يذكر أن البنك الدولى كان قد تعاقد مع محافظة سوهاج عام 2005، على إقامة وحدات بيطرية بجميع قرى ومراكز المحافظة تبدأ من قرية جزيرة طما.
الثروة الحيوانية بسوهاج تعانى الإهمال
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة