فوجئ الصحفيون المرافقون للرئيس الأمريكى جورج بوش، بوثيقة صادرة عن البيت الأبيض وزعت عليهم، تتهم رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو برلوسكونى بأنه رجل "أهوج" يحكم "دولة فاسدة"، خلال مشاركته فى قمة مجموعة الثمانى الكبرى التى عقدت مؤخراً فى اليابان.
كشفت صحيفة "كوريير ديلاسيرا" الإيطالية، أن الوثيقة التى أثارت توتراً دبلوماسياً بين البلدين تضمنت تجريحاً قاسياً لبيرلوسكونى، حيث اتهمته بأنه لم يكن ينجح فى الوصول لحكم إيطاليا، إلا باستخدام أمواله ونفوذه كرجل أعمال فاسد، تمكن من إقامة إمبراطورية إعلامية تخصصت فى الترويج له، لضرب جميع الأرقام القياسية للبقاء فى حكم إيطاليا.
من ناحية أخرى، بادر الناطق باسم السفارة الإيطالية بواشنطن لوكا فيرارى، بتقديم مذكرة احتجاج للبيت الأبيض والخارجية الأمريكية بعد أن سرب الصحفيون المرافقون للرئيس بوش هذه الوثيقة للصحفيين الإيطاليين. مطالباً بضرورة تقديم اعتذار رسمى أمريكى، عما جاء فى الوثيقة الأمريكية.
سارع الناطق باسم البيت الأبيض تونى فراتو، بتقديم اعتذار بلاده لإيطاليا ورئيس وزرائها، معتبراً أن توزيع هذه الوثيقة نتج بكل تأكيد عن خطأ غير مقصود، متهماً فى نفس الوقت الموظفين الذين حرروها بأنهم أخذوا ما جاء بها من على شبكة الإنترنت، دون أن يتكبدوا حتى عناء، مراجعة ما نسخوه من على الشبكة العنقودية.
من جانبها، ذكرت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية، أن هذه ليست المرة الأولى التى يوجه فيها البيت الأبيض الإهانة لبيرلوسكونى، فخلال زيارة الرئيس بوش لإيطاليا فى يونيه الماضى، تعمد البيت الأبيض تجاهل برلوسكونى، بالتأكيد على أن بوش سيلتقى خلال زيارته لروما رئيس وزراء إيطاليا رومانو برودى، رغم أن برلوسكونى كان قد حل محل برودى بعد فوزه بالانتخابات الإيطالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة