أوائل الثانوية: امتحانات هذا العام عذاب

الإثنين، 14 يوليو 2008 06:55 م
أوائل الثانوية: امتحانات هذا العام عذاب أوائل الثانوية اشتكوا من صعوبة الامتحانات
كتب هانى صلاح الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الطالب مصطفى محمد نبيل السيد، أول الجمهورية فى الثانوية العامة والحاصل على 409.5 درجة، أن امتحانات هذا العام كانت فريدة فى نوعها ولا تقارن بامتحانات الأعوام الماضية، ووصفها بأنها خاطبت الطلاب المتميزين، بل وأتعبتهم، وطالب وزير التربية والتعليم بعودة نظام العام الواحد الذى خرج العمالقة من علماء مصر من أمثلة د.أحمد زويل.

أكد نبيل أن نظام العامين مرهق جدا للأسرة المصرية، وأنه دفعهم للدروس الخصوصية فى جميع المواد على مدار العامين الدراسيين، وبالنسبة لشعوره نحو نتيجته أكد أن السعادة تغمره، وأنه كان يتوقع تفوقه، ولكن لم يتوقع حصوله على المركز الأول على مستوى الجمهورية، وأشار إلى أن سبب تفوقه يكمن فى تقربه من الله ومحافظته على الصلاة وتشجيع والديه له باستمرار، وتصميمه على التفوق حتى يتمكن من تحقيق أمله فى الالتحاق بكلية الهندسة.

قالت الطالبة الحاصلة على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى شهادة الثانوية العامة شعبة العلوم من مدرسة الشيماء الثانوية بنات والمقيمة بقرية بطا بمركز بنها بمحافظة القليوبية، هبة الله السيد، والحاصلة على مجموع 408 درجات، إنها تتمنى أن تصبح جراحة مثل والدها الذى يعمل جراحاً بمستشفى بنها التعليمى. موضحة أنها عرفت النتيجة من خلال التليفزيون، وأنها سعيدة بتحقيق حلمها فى التفوق، وأشارت هبة إلى أن امتحانات هذا العام كانت صعبة فى بعض المواد، وكان من الممكن أن تحصل مجموع أعلى من هذا لو كانت الامتحانات فى مستوى الأعوام الماضية. وتعد هبة أكبر أخواتها الأربعة، حيث حققت شقيقتها آية المركز الأول بالشهادة الإعدادية بمدينة بنها.

وقد تقابل مراسلنا بالمنوفية إبراهيم الزغبى بأول الثانوية العامة للمكفوفين، أحمد فايز دسوقى، الذى استطاع أن يحقق حلمه بعد رحلة طويلة مع الصعاب بداية من فقدانه البصر منذ الصغر ورحيل والده وهو فى الثالثة من العمر، لترعاه والدته ربة المنزل وأخوته الثلاثة. قال دسوقى "لم أصدق نفسى عندما علمت بحصولى على المركز الأول، وعلى الفور اتصلت بجيرانى لإخبار والدتى لأننا لا نملك تليفوناً أرضياً، وقد غمرت أمى الفرحة". وأشار إلى أن والدته كانت كلمة السر فى نجاحه بتشجيعها المستمر له على التفوق وتوقعها حصوله على المركز الأول، رغم صعوبة بعض الامتحانات عليه.

وقال إن والدته تحملت أعباء فوق الطاقة لمدة 14 عاما منذ رحيل والده وإنها اضطرت للعمل من أجل الإنفاق عليه هو وإخوته الثلاثة حتى تزوجوا جميعا، وأشار إلى أن رحلته إلى أمريكا ضمن برنامج التبادل الثقافى الدولى كان لها أثر بالغ فى تفوقه، وأكد أن مستضيفه جيمس كرستفورد علمه كيف يتغلب على الصعاب ويعيش حياته بصورة طبيعية.

لم يعتمد دسوقى فى دراسته على الحفظ والتلقين أوالاكتفاء بالكتاب المدرسى، مشيرا إلى أنه يحب دراسة التاريخ والفلسفة ويهوى الشعر والموسيقى، وأنه حصل على شهادات تقدير لتفوقه فى العزف على الأكورديون، كما أنه حاصل على 3 ميداليات فى العدو بإشراف مدربه محمد فرحات بمدرسة النور للمكفوفين بشبين الكوم . وقال إنه يتمنى الالتحاق بكلية الألسن أوالإعلام، وأن يستكمل مشواره العلمى حتى يكون أستاذا جامعيا.

وكان وزير التربية والتعليم د.يسرى الجمل أعلن الاثنين أسماء الطلاب الأوائل فى شهادة الثانوية العامة، علمى علوم ورياضة وأدبى والمكفوفين،على مستوى الجمهورية، حيث وجه الدعوة للمتفوقين من خلال الاتصال التليفونى للمشاركة فى الاحتفال الذى تقيمه الوزارة صباح غد لتكريم أوائل الشهادات العامة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة