أعلن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، أنه التقى خلال زيارته إلى العراق فى مارس الماضى، اثنين من قادة القوة المتعددة الجنسيات، مؤكداً أن عسكريين التقطوا صورة تذكارية لذلك اللقاء. ونشرت صحف "إصلاحية"، وصحيفة "جمهورى إسلامى" المحافظة الخبر صباح الأحد، موضحة أن هذه المعلومة وردت فى خطاب ألقاه الرئيس الإيرانى قبل شهر ونقله التلفزيون الرسمى لأول مرة الأربعاء، ولم تعلق رئاسة الجمهورية على هذا الخبر، سواء بالتأكيد أو النفى.
وقال الرئيس الإيرانى ـ وفق الصحف الإيرانية ـ أمام قيادات ميليشيات الباسيج الإسلامية "عندما كنت فى العراق (مارس 2008) أبلغونى أن قائداً من قوات الاحتلال يريد مقابلتى"، مضيفاً "كان على ما يبدو على وشك المغادرة فى عطلة، لكنه اضطر لإرجائها كى يقابلنى، فوافقت"، "وعندما رآنى أعلن أنه فخور بى وقال لى (نحملك فى قلوبنا) وطلب منى بعد ذلك التقاط صورة معه ومع مساعده".
وأكد الرئيس الإيرانى "ربت بيدى على كتفه وشجعته، وقلت له أن يرعى الشعب العراقى"، فى حين لم يوضح لأى بلد ينتمى القادة العسكريون، لكن تصريحاته تلمح إلى أنهم ربما كانوا أمريكيين. وأبدت صحيفة جمهورى إسلامى المحافظة تشكيكها فى تلك المعلومات، وقالت "إذا كان القادة الأمريكيون مع إيران، فكيف نفسر أن الأمريكيين يريدون خطف الرئيس الإيرانى عندما كان فى العراق".
وأشارت الصحيفة بذلك إلى تصريحات أدلى بها أحمدى نجاد فى نهاية يونيه، أكد فيها على أن "أعداء" خططوا لخطفه وقتله خلال زيارته التاريخية إلى العراق فى مارس الماضى، لكن تغييراً فى البرنامج أحبط المؤامرة.
يذكر أن إيران وأمريكا عقدتا العديد من جولات التفاوض ولقاءات للحوار فيما بينهما لبحث تطورات الوضع الأمنى بالعراق، وهناك العديد من التحليلات التى أشارت إلى أن خطة فرض القانون أو "خطة أمن بغداد" التى انطلقت فى عام 2007، لإقرار الأمن فى العاصمة العراقية، لم تنجح إلا بمساعدة إيران.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة