تعتبر مدينة ليكسوس ـ ومعناها التفاحات الذهبية ـ أقدم المواقع الأثرية فى المغرب، وإحدى أقدم المنشآت الفينيقية بغرب البحر المتوسط، هذه المدينة التى كانت عامرة بالحياة قبل قرون عدة، إلا أنها الآن تزحف الغابات عليها لتغطى الجزء الظاهر منها، وتضيفه إلى الجزء المختفى تحت التراب.
وقال الكاتب العام للجمعية المغربية لعلوم الآثار العربى المصباحى، إن عدة نصوص تاريخية قديمة تحدثت عن ليكسوس ذات الأصل الإغريقى واللاتينى، فضلا عن الأسطورة التى تحدثت عنها وهى أن هرقل جاء لقطف التفاحات الذهبية من حدائق الهيسبيريدس، التى توجد قرب ليكسوس حيث يحرسها تنين مخيف.
أكد المصباحى أن المستكشف والظاهر من المدينة لا يتجاوز 10% فقط، فى حين لايزال الباقى مدفونا تحت التراب، وأرجع هذا الوضع إلى عدة أسباب على رأسها تحول فى علوم الآثار، إذ لم يعد الهدف هو الاستكشاف بحد ذاته، بل صار لضرورة علمية فقط، فإذا تحققت باستكشاف بعض الآثار لم يعد التنقيب عن الباقى ذى فائدة.
مرت مدينة التفاحات الذهبية بخمس حقب هى: الحقبة الفينيقية ثم الحقبة البونية (قرطاج)، فالحقبة المورية، فالرومانية، وأخيرا الحقبة الإسلامية. وتعتبر أقدم البقايا التى عثر عليها بالموقع الفينيقية، إذ ترجع إلى القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد، كما هو الشأن بالنسبة للمستوطنات الفينيقية على الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة