أثارت الزيارة غير المعلنة، التى يقوم بها الجنرال مايك مولين رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إلى باكستان، الكثير من التكهنات فى أوساط المراقبين فى باكستان.
ربط المراقبون الباكستانيون بين الزيارة التى يقوم بها مولين والاتهامات الأمريكية المستمرة، لعدد من مسئولى الاستخبارات العسكرية الباكستانية، بأنهم يقدمون الدعم لعناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان.
ربط مراقبون آخرون بين هذه الزيارة والتقارير الإعلامية والاستخباراتية، التى تحدثت عن قرب قيام القوات الأمريكية التى تقود قوات التحالف الدولى المنتشرة فى أفغانستان، بشن عمليات عسكرية واسعة النطاق داخل منطقة القبائل الباكستانية الشمالية الغربية، وأن هذه العمليات باتت وشيكة، وربما تجرى قبل حلول العشرين من يوليو الحالى.
يزيد من قوة هذه التكهنات، أن مولين نفسه أعلن خلال زيارته إلى العاصمة الأفغانية كابول، التى سبقت زيارته الحالية إلى باكستان، أن منطقة القبائل الباكستانية الشمالية الغربية، باتت ملجأ آمنا لمن وصفهم بـ"المتطرفين والإرهابيين". مضيفا أن الولايات المتحدة الأمريكية أعدت استراتيجية شاملة للتعامل مع هذه الأوضاع الخطيرة.
عزز من هذه التكهنات أيضاً، اصطحاب مولين عددا من مسئولى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى. آى. أيه)، الذين شاركوا فى الاجتماعات مع المسئولين العسكريين الباكستانيين، كما عقدوا لقاءات منفصلة مع عدد من المسئولين العسكريين والاستخباراتيين الباكستانيين.
يذكر أن مولين وصل العاصمة العسكرية الباكستانية روالبندى أمس السبت، فى زيارة لم يعلن عنها، فيما لم يصدر أى تصريح رسمى عن لقاءات مولين مع المسئولين الباكستانيين، الذين كان فى مقدمتهم رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال إشفاق برويز كيانى.
