قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، إنه لا يرى أن مثل هذه القمة ستكون بمثابة بوابة خلفية للتطبيع. مضيفاً "لأننا جميعاً غاضبون أشد الغضب من السياسة الإسرائيلية فى الأراضى المحتلة ومن تعطيل إسرائيل للسلام".
أضاف "مهما فعل الإسرائيليون فإن التطبيع لن يأتى إلا فى إطار مبادرة الجامعة العربية، وفى إطار وفاء إسرائيل بالتزاماتها، وليس عن طريق اجتماع أو مؤتمر، جاء ذلك فى تصريحات له فى باريس، حيث يشارك فى قمة الاتحاد من أجل المتوسط، وفيما يتعلق بما إذا كان يعتقد أن مشروع الاتحاد من أجل المتوسط سيحقق فكرة "الملكية المشتركة"، قال موسى "لا أستطيع أن أقول ذلك الآن. ولكن علينا أن
ننتظر إلى أن نرى الكيفية التى سيكون عليها اجتماع قمة الاتحاد من أجل المتوسط".
حول تصوره لمشاركة الجامعة العربية فى فعاليات الاتحاد من أجل المتوسط فى ضوء مشاركة كافة دول الاتحاد الأوروبى، أشار موسى إلى أنه تقدم باقتراح يؤكد ضرورة إقامة تجمع عربى أوروبى، يجتمع على هامش كل الاجتماعات، وبحضور كل دول الجامعة العربية ودول الاتحاد الأوروبى.
كما أكد موسى أن الجانب العربى جاء إلى قمة الاتحاد من أجل المتوسط، وكله أمل فى أن تؤدى هذه المبادرة إلى إحياء عملية برشلونة فى إطار المراجع الأساسية لها، التى تلتزم بإحياء التعاون الاقتصادى والثقافى، وكذلك التعاون السياسى من أجل حل المشاكل القائمة فى منطقة حوض المتوسط أو تتصل بالبحر المتوسط.
قال موسى إنه ليست هناك مخاوف فى هذا الشأن، موضحاً أن المخاوف الحقيقة إنما تقوم على أن مشكلة الشرق الأوسط لا تجد طريقها للحل بسبب التعنت الإسرائيلى، وليس بسبب تعرض عملية برشلونة لهذه المشكلة أو عدم تعرضها لها.
أكد موسى أن الفشل فى عملية السلام فى الشرق الأوسط،إنما يعود إلى عدم معالجة عناصره الرئيسية بشكل سليم وعدم الوفاء بما تم طرحه من وعود فى هذا الخصوص.
وانتقد موسى الموقف المتساهل إزاء عدم وفاء إسرائيل بالتزاماتها، بحيث تركت إسرائيل تعيث فى الأرض المحتلة، وتقوم ببناء المستوطنات وتغير الحقائق على الأرض.
دعا موسى إلى ضرورة التوصل إلى إجماع خلال قمة الاتحاد من أجل المتوسط على حتمية وقف الاستيطان الإسرائيلى والتزام إسرائيل بأسس السلام.
