بعد أن وعدت وزارة الداخلية

عبود الزمر يشارك فى عزاء والدته الأحد

السبت، 12 يوليو 2008 11:00 م
عبود الزمر يشارك فى عزاء والدته الأحد عبود الزمر .. أزمة لم تنته منذ 27 عاماً
كتب شعبان هدية ـ السيد جمال الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تم فى ساعة متأخرة من مساء السبت، تشييع جنازة والدة عبود الزمر، القيادى فى تنظيم الجهاد، المحبوس منذ 27عاماً على ذمة قضية اغتيال الرئيس السادات إلى مدافن البساتين، وأكد المشيعون من تنظيم الجهاد أن وزارة الداخلية وعدت بالسماح لعبود، بالمشاركة فى العزاء الأحد، بمنزل عائلته بقرية ناهيا بالجيزة.

شارك فى الجنازة عدد كبير من أصدقاء الزمر بتنظيم الجهاد، الذين خرجوا من السجن مؤخراً، ومنهم: صلاح شلبى، وصالح جاهين، بالإضافة إلى كمال حبيب القيادى السابق بالتنظيم، وعصام العريان رئيس المكتب السياسى بجماعة الإخوان، بينما غابت الجماعة الإسلامية بسبب عدم علمها بخبر الوفاة، حسبما قال ناجح إبراهيم لليوم السابع.

وأكد نزار غراب محامى عبود الزمر، أنه أرسل خطاباً إلى الداخلية السبت، للسماح لعبود بالمشاركة فى دفن والدته، التى لم يرها منذ شهور طويلة بسبب مرضها الشديد، مشيراً إلى عدم تلقيهم رداً من الداخلية، ولكن وصلته بعض المؤشرات التى تدل على موافقة الداخلية على السماح لعبود فى المشاركة فى العزاء، الذى لن يكون فيه أكثر من استقبال المعزين فقط، دون أى مظاهر لسرادق أو قرآن.

وكانت نظيرة عبد المجيد والدة عبود الزمر، قد عانت من صراع طويل مع المرض وتم نقلها أكثر من مرة إلى المستشفى، لكنها توفيت فى منزلها بقرية ناهيا بالجيزة. واستبعدت عناصر مقربة من الزمر، أن تكون وفاة والدة الزمر، انفراجه فى ملف عبود، وذلك لوجود مؤشرات كثيرة تدل على تعنت الدولة تجاهه، معتبرين أن السماح لعبود فى المشاركة بتشييع الجنازة أو العزاء، ما هو إلا نوع من المسكنات لملفه وليس انفراجه، خاصة وأن عبود شارك أسرته أكثر من مرة فى مناسبات وأعياد، والداخلية لاتجد خطورة من ذلك، لكنها لاتناقش أى مطالب بالإفراج عنه.

يذكر أن الشهور الماضية، شهدت توتراً كبيراً فى أزمة عبود الزمر، بعدما رفضت الداخلية إطلاق سراحه إثر إعلان سيد إمام منظر الجهاد ومفكرها، المراجعات الفكرية التى وافق عليها عبود، التخلى عن العنف والعمل على الدعوة السلمية والحوار والتراجع عن تكفير المجتمع وإعلان اقتناعهم بالدولة المدنية.

وذكرت مصادر مقربة من تنظيم الجهاد، أن الأزمة الشائكة بين عبود الزمر والدولة، تتمثل فى إصرار عبود على مشروعه المستقبلى، المتمثل فى الانخراط بالعمل العام، وعدم التخلى عن حقوقه التى كفلها له الدستور، سواء بالترشح أو التصويت فى الانتخابات المختلفة. وكان الجدال فى الفترة الماضية بعد إطلاق مراجعات الجهاد، قد تركزت على تخلى عبود عن مشروعه مقابل إطلاق سراحه، لكنه رفض نافياً أن يكون للتنظيم أو له شخصياً منبراً إعلامياً دعوياً فقط، ورافضاً أن يملى عليه أحد مستقبله.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة