صحف إسرائيلية 12/7/2008

السبت، 12 يوليو 2008 11:07 ص
صحف إسرائيلية 12/7/2008
إعداد معتز أحمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذاعة صوت إسرائيل
الإذاعة تهتم بتعرض مجموعة من الإسرائيليين قبيل منتصف ليلة الجمعة، لإطلاق النار من أحد النشطاء الفلسطينيين، ممن كان يحمل مسدساً بالقرب من باب الأسباط من القدس الشرقية، مما أدى إلى إصابة اثنين منهم بجروح أحدهما بصورة خطيرة والآخر بصورة متوسطة. والإذاعة تهتم بفرار الناشط دون أن يصاب على الأرجح. ولقد باشرت قوات كبيرة من الشرطة عملية تفتيش واسعة بحثاً عن الناشط، وتم إيقاف عدد من المشبوهين على ذمة التحقيق. ووصف مفتش الشرطة العام الجنرال دودى كوهين الحادث بـ"الخطير"، لكن استبعد وجود أية صلة تربطه بالاعتداءين الأخيرين اللذين شهدتهما القدس خلال الأشهر الأخيرة.

اهتمام كبير من الدوائر الأمنية فى تل أبيب بالتجربة، التى من المقرر أن تقوم بها اليابان على منظومة صواريخ أرض جو من طراز باتريوت 3 باك المضادة للصواريخ فى الولايات المتحدة فى منتصف شهر سبتمبر المقبل. والإذاعة تعرض البيان الصادر عن وزارة الدفاع اليابانية من أن الهدف من التجربة، هو اختبار قدرة وفعالية هذه المنظومة فى التصدى للصواريخ البالستية، فى تلميح إلى مشروع كوريا الشمالية الصاروخى، غير أن الإذاعة تكشف أن إسرائيل تريد اختبار فاعلية هذه المنظومة، التى اشترتها إسرائيل منذ عدة أعوام من الولايات المتحدة.

اهتمام بالدعوة التى وجهها وزير الأمن الداخلى آفى ديختر إلى رئيس الوزراء إيهود أولمرت، والتى تطالبه بضرورة تحمل المسئولية الوطنية والاستقالة من منصبه.

وأعرب ديختر عن يقينه بأن يختار حزب كاديما زعيماً جديداً يقود حكومة ستصمد حتى عام 2010.

وقد أقر مجلس حزب كاديما التفاهمات الموقعة مع حزب العمل، بخصوص إجراء انتخابات تمهيدية لرئاسة كاديما.

وخول المجلس لجنة الانتخابات التابعة للحزب، تحديد أواسط شهر سبتمبر المقبل، موعداً لإجراء الجولة الأولى من الانتخابات، على أن تجرى الجولة الثانية فى الأسبوع الذى يليه إذا ما لزم الأمر.

الإذاعة تكشف أن مصدراً رفيعاً فى الشرطة، ألمح إلى أن الشبهات التى تحيط بأولمرت خطيرة، وقال لو أن مواطناً عادياً يخضع للتحقيق فى شبهات مماثلة لكان رهن الاعتقال. والإذاعة توضح أنه وعلى صعيد الأزمة الداخلية التى فجرتها قضية "تالانسكى" تتفاقم الأزمة داخل حزب كديما الحاكم الأزمات، وذلك على ضوء محاولات أولمرت التحايل والالتفاف على الاتفاق، الذى أبرم بين حزبه وحزب العمل، ومحاولاته الاحتفاظ بمنصبه إلى ما بعد قرار النيابة العامة تقديم لائحة اتهام ضده، فى حين ألمح نائب رئيس الوزراء حاييم رامون إلى أن خيار الانتخابات العامة وارد فى الحسبان.

وقال وزراء من حزب كاديما إن الفائز فى الانتخابات التمهيدية سيشرع فوراً بتشكيل الحكومة، الأمر الذى يلقى معارضة شديدة من قبل رئيس الوزراء والمقربين. وألمح نائب رئيس الوزراء، حاييم رامون، المقرب من أولمرت، إلى إمكانية التوجه لخيار الانتخابات العامة، وقال إن أولمرت لا يتعين عليه الاستقالة فور انتخاب رئيس للحزب، وينبغى أن يمنح الوقت الكافى للمرشح لتشكيل حكومة بديلة. وهذه المهمة ستكون معقدة وقد تأخذ وقتاً طويلاً، ومن غير المستبعد ألا تقوم حكومة بديلة ويتم تقديم موعد الانتخابات، وفى هذه الحالة يمكن لـ"أولمرت" أن يبقى فى منصبه حتى أبريل السنة المقبلة.

الإذاعة تهتم بعودة الموقع الإلكترونى الخاص بالأسير اللبنانى سمير القنطار إلى العمل، بعد أن أوقفته الشركة الأمريكية التى تشغله منذ نحو ثلاثة أسابيع. وذكرت الصحيفة أن: شركة "هوم ستيد" الأمريكية قامت بإغلاق الموقع دون تحذير مسبق، بعد عشر سنوات من توقيع عقد الاستضافة بدعوى أنها "تلقت آلاف الشكاوى تدعى ارتباط الموقع بمنظمات مصنفة إرهابية فى الولايات المتحدة الأمريكية".

موضع صحيفة يديعوت أحرونوت
الصحيفة تهتم بإقرار رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت علنا بأن الأقلية العربية الفلسطينية فى إسرائيل تقع ضحية "تمييز"، وذلك خلال ندوة نظمها المعهد الإسرائيلى للديمقراطية أخيراً.

ونقلت الصحيفة تصريحات لأولمرت قال فيها، إن عرب إسرائيل لا يشكلون تهديداً استراتيجياً, وأن التمييز فى حقهم موجود, وقسم منه متعمد والآخر لا. لكن ذلك يترك آثارا، ويجب تثقيف الإسرائيليين لكى يصبح عرب إسرائيل جزءاً لا يتجزأ من المجتمع.

وأضاف أولمرت "لا أنفى ولا أقوم بتغطية واقع حصول تمييز على مدى سنوات، لكنه قال إن حكومته تعمل على تصحيح هذا الواقع وخفض معدل البطالة، وزيادة عدد الحائزين على شهادات علمية وجامعية فى المناطق العربية.

وقال أولمرت العرب هم جزء لا يتجزأ من الدولة, وما زالوا كذلك وسيبقون على الدوام وفى هذا الإطار دعا قادة عرب إسرائيل إلى التخلى عن رفضهم القيام بخدمة مدنية وطنية (أى تقديم خدمات)، بدلاً من الخدمة العسكرية التى هم معفيون منها.

وأشار تقرير قدم لهذه الندوة إلى وجود فوارق اجتماعية كبيرة جداً، لا تزال قائمة بين الأقلية العربية والغالبية اليهودية فى البلاد.

قالت كتائب القسام فى بيان لها نشره موقع الصحيفة إن "استشهاد طلال عابد فى جنين يرسم الخط الأحمر، الذى بلغ مداه فى تآمر الأجهزة الأمنية الفلسطينية وبالتعاون مع الأجهزة الإسرائيلية، ضد من أسماهم البيان بـ"مجاهدى شعبنا الفلسطينى".

وأضاف البيان إن الشهيد تم اغتياله مساء يوم الأربعاء 9 / 7 / 2008 م بعد خروجه من مقر استخبارات سلطة رام الله فى جنين متوجها لرؤية أسرته، حيث كان برفقة أحد زملائه، وقد نصبت الوحدات الخاصة بالجيش الإسرائيلى كمينا لهما وأطلقت النار عليهما بشكل مباشر، مما أدى إلى إصابتهما بجراح خطرة واختطافهما، حيث توفى عابد بعد ساعات من هذه الجريمة فى مستشفى العفولة الإسرائيلى متأثراً بجراحه.

موقع الصحيفة يكشف أن مباحثات وفد حركة "حماس" فى القاهرة مع الوزير عمر سليمان ومساعديه، دارت حول احتمالات قوية لتحريك ملف تبادل الأسرى بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقبيل مغادرة وفد حركة حماس من الداخل، صرح مسئولون فى الحركة، بأن هناك عددا من الملفات التى ستبحث مع الجانب المصرى، منها ما يتعلق بعدد من معتقلى الحركة فى السجون المصرية، أو ما يتعلق بملف معبر رفح، إضافة إلى ملف تبادل الأسرى مع إسرائيل. من جهة ثانية ذكر موقع الصحيفة أيضاً أن"حماس" صعدت مطالبها لكل من مصر وإسرائيل، وتطلب منهما عددا من النقاط المهمة، أبرزها:

1-أن تلتزم مصر بإعادة فتح معبر رفح فوراً مرتين أو ثلاث مرات فى الأسبوع، من دون انتظار لموافقة إسرائيل، حسب ما تتطلبه الاتفاقات الدولية.
2-أن تسمح إسرائيل بدخول عشرين ضعف كميات البضائع الحالية إلى قطاع غزة.
3-أن تنقل إسرائيل إلى حركة "حماس" فى غزة النصيب المستحق لقطاع غزة من عوائد الجمارك (بما يتناسب وعدد سكان القطاع)، والتى تجبى على البضائع المستوردة للفلسطينيين، بدلاً من تسليم المبلغ بأكمله إلى السلطة الفلسطينية فى رام الله التى تسيطر عليها حركة فتح.

اهتمام من قبل الموقع بالزيارة، التى من المقرر أن يقوم بها وزير الدفاع إيهود باراك إلى الولايات المتحدة يوم الاثنين، لإجراء محادثات وسلسلة مشاورات مع مسئولين فى وزارة الدفاع الأمريكية الـ(بنتاجون)، هدفها تنسيق السياسات ضد التهديد النووى الإيرانى، وذلك بعد أيام على قيام رئيس جهاز المخابرات (موساد) مائير داجان بزيارة واشنطن، حيث عقد اجتماعات مع كبار المسئولين فى الاستخبارات الأمريكية.

وذكر موقع الصحيفة إن مصادر أبلغته بأن إسرائيل تحاول وبصورة عاجلة إقناع الولايات المتحدة، بأن إيران صارت أقرب إلى امتلاك السلاح النووى بصورة تمثل خطورة أكثر مما تعتقده واشنطن.

وأضاف موقع الصحيفة أن زيارة داجان جاءت مع إجراء إيران تجارب للمرة الثانية على إطلاق الصواريخ الخميس الماضى، من أجل إظهار قدرتها على الدفاع عن نفسها ضد أى هجوم قد تشنه عليها الولايات المتحدة أو إسرائيل.

ومن المنتظر أن يمضى باراك ثلاثة أيام فى الولايات المتحدة يجرى خلالها محادثات مع نظيره الأمريكى روبرت جيتس ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومستشار الرئيس الأمريكى للأمن القومى ستيفين هادلى والأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون. وقال مسئولون فى وزارة الدفاع الإسرائيلية إنه قد يلتقى أيضاً الرئيس جورج بوش.

والموقع ينقل عن باراك قوله، على هامش اجتماع لحزب العمل الذى يرأسه، إن القضية الإيرانية تعتبر تحدياً ليس لإسرائيل وحسب، وإنما للعالم برمته.

بين استطلاع أجرته الصحيفة أن وزيرة الخارجية تسيبى ليفنى تحصل على أعلى نسبة من أصوات مصوتى الحزب للرئاسة، وذلك بنسبة تزيد بـ6% على الاستطلاع السابق، فى حين هبطت نسبة المؤيدين لرئيس كاديما، ورئيس الحكومة أولمرت بنسبة 4%.

كما تبين من الاستطلاع أن غالبية مصوتى كاديما تعتقد أنه يجب على أولمرت أن يخلى مكانه من رئاسة الحكومة إلى المرشح، الذى سيفوز بالانتخابات التمهيدية للحزب.
وتبين أيضاً أن غالبية مصوتى كاديما تعتقد أنه يجب على أولمرت ألا يرشح نفسه للانتخابات التمهيدية، رغم أنه يحصل على غالبية الأصوات فقط فى حال تمكن من تفنيد التهم الموجهة إليه.

وبين الاستطلاع أنه فى حال جرت الانتخابات التمهيدية الآن فإن تسيبى ليفنى تحصل على أعلى نسبة من الأصوات من بين مرشحى كاديما. ورداً على سؤال حول التصويت لأى مرشح فى حال أجريت الانتخابات الآن، فقد حصل مائير شطريت على 9% من الأصوات، وحصل آفى ديختر على 10%، وحصل شاؤول موفاز على 22%، فى حين حصلت تسيبى ليفنى على 37%، بالمقارنة مع 31% فى الاستطلاع الذى أجرى فى السادس والعشرين من الشهر الماضى يونيه. أما إيهود أولمرت فقد حصل على 18%، بالمقارنة مع 22% فى الاستطلاع السابق المشار إليه.

وفى حال عدم ترشح أولمرت للانتخابات التمهيدية، فقد حصل المرشحون على نسبة أعلى من الأصوات، وظلت ليفنى تحتفظ بالمكان الأول بنسبة 41%، يليها شاؤول موفاز بنسبة 30%، أما آفى ديختر فقد حصل على 12%، فى حين حصل مئير شطريت على 12% من الأصوات.

وفى حال تمكن أولمرت من تفنيد جزء ملموس من الشبهات ضده فى قضية تالانسكى، فإن الاستطلاع يفيد أنه سيحتل المكان الأول بنسبة 30%، تليه ليفنى بنسبة 29%، وموفاز بنسبة 21%، ويحصل ديختر على 8%، ويبقى شطريت فى أسفل القائمة بنسبة 8%.

ورداً على سؤال حول أحقية ترشيح أولمرت لنفسه فى الانتخابات التمهيدية لرئاسة كاديما، أجاب بالنفى 57%، مقابل 38% أجابوا بالإيجاب.

أما بالنسبة للسؤال حول ضرورة استقالة أولمرت من رئاسة الحكومة، وإخلاء مكانه لمن سيفوز برئاسة كاديما، فقد أجاب بالإيجاب 79%، فى حين قال 17% إنه لا يجب أن يستقيل.

موضع صحيفة معاريف
الصحيفة توضح أنه وفى أعقاب التحقيق للمرة الثالثة مع إيهود أولمرت، صباح الجمعة أصدرت الشرطة والنيابة بياناً مشتركاً، يتضح منه أن أولمرت، وخلال إشغاله منصب رئيس بلدية القدس ووزير الصناعة والتجارة والأشغال، دأب على الحصول تمويل لرحلاته إلى خارج البلاد، فى إطار مناصبه العامة، من عدة هيئات فى الوقت نفسه، من بينها الدولة، حيث طلب من كل هيئة تمويل رحلته بشكل منفرد عن باقى الهيئات.

وبحسب الشبهات، فإن وكالة السفريات التى قدمت خدماتها لأولمرت فى رحلاته إلى خارج إسرائيل بعثت بفواتير منفصلة عن نفس الرحلة، لكل واحدة من الهيئات والمنظمات العامة والرسمية المختلفة التى تمول الرحلات، كأنما سيتم تمويل الرحلة بكاملها، بحسب الفاتورة من كل هيئة.
كما يتضح أنه بهذه الطريقة فإن الأموال التى تلقاها أولمرت من مختلف الهيئات الممولة، لنفس الرحلة، زادت على المصاريف الحقيقية للرحلة.

وبحسب الشبهات فإن هذه الأموال التى تم الحصول عليها بطريقة الغش والخداع، تم تحويلها إلى حساب خاص على اسم رئيس الحكومة، مول من خلالها الرحلات الخاصة بأولمرت وعائلته إلى خارج البلاد.

وقد تم التحقيق اليوم مع أولمرت بشبهة الحصول على أموال بشكل غير قانونى خلال إشغاله لمناصبه السابقة.

موقع صحيفة هاآرتس
الصحيفة تهتم بتقليل دينس روس المبعوث الأمريكى السابق للشرق الأوسط من احتمالات التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل نهاية العام، وقال روس إن الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى جادان فى المحادثات التى تجرى حالياً من دون وسيط، لكن تضييق هوة الخلاف بينهما أمر صعب للغاية.

وأضاف روس الذى كان يتحدث إلى بعض أعضاء رابطة المراسلين العرب فى واشنطن، أن أقصى ما يمكن التوصل إليه قبل نهاية السنة الحالية هو "إعلان مبادئ" من ثلاثة أو أربعة أوراق أو إطار للسلام، مشيراً إلى أنه حتى فى هذه الحالة فإن هناك خلافاً حول معنى "إعلان مبادئ". وقال إنه يتعذر التوصل إلى اتفاق سلام لأن ذلك معناه أن يشمل الاتفاق جميع التفاصيل، وهو أمر متعذر حالياً. بيد أن روس عبر عن اعتقاده بأن الرئيس الأمريكى جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس، يأملان فى إمكانية التوصل إلى اتفاق ما، مشيراً إلى أنه لا خلاف بين موقف الرئيس ووزيرة خارجيته.

وقال روس إن المطلوب هو أن تقدم الإدارة الحالية، التى تنتهى مدتها فى يناير المقبل، شيئاً للإدارة الجديدة يمكن أن تنطلق منه من أجل إحلال السلام.

كتبت هيئة تحرير الصحيفة من خلال الموقع، تحليلاً مفاده أنه من الصعب فهم السبب الذى يجعل إيهود أولمرت، يتمسك بمقعده إلى حين تقديم لائحة اتهام ضده، وكذلك السبب الذى يجعله يبعث بمستشاريه لتوبيخ الشرطة والنيابة العامة، أو التلميح إلى أنه ينوى التنافس فى الانتخابات التمهيدية لحزب كاديما. وكل ذلك فى الوقت الذى ينتفخ فيه ملف الأدلة ضده.

وأضافت الصحيفة أنه من الصعب فهم ماذا يحاول أولمرت الحصول عليه من خلال تأجيل خروجه من الحياة العامة، فى الوقت الذى بات فيه من الواضح للجميع، ما عدا أولمرت، أن حياته السياسية قد وصلت نهايتها.

وتابعت أنه يوجد خط يربط بين رد فعل أولمرت على تقرير لجنة فينوجراد، وتصرفه فى القضايا الجنائية التى يجرى التحقيق فيها. وسواء قبل سنتين أم اليوم، فهو لا يشعر كمن هو ملزم بتقديم شرح للجمهور، وهو يستخف بالانتقادات التى توجه إليه، ويعرضها على أنها تأتى من باب الملاحقة الشخصية.

وبحسب موقع الصحيفة فإن مسألة وجود كاديما يتعلق بمن سيقود الحزب، وأن عرض ترشيح أولمرت من الممكن أن يبشر بنهاية الحزب. وفى هذا السياق تشير إلى أن كاديما يعتبر فى الأساس ترتيب وظائف للسياسيين، الذين لم يتمكنوا من التغلغل فى أحزاب قائمة، ومن الممكن أن تنجح تركيبة جديدة بتغيير صورة الحزب كحزب لاجئى مركز الليكود.

أما بالنسبة للانتخابات التمهيدية، والتى ستجرى فى سبتمبر، وسواء تنافس أولمرت على الرئاسة أم لم يفعل، فإن ذلك يعتبر وقتاً أطول من اللازم فى انتظار استبدال رئيس الحكومة. وبحسب الموقع فإن تهديد حزب العمل، بأنه سيعمل على تقديم موعد الانتخابات فى حال عدم استبدال أولمرت، يعتبر أمراً سهلاً بالنسبة للسياسيين، إلا أنه ليس بالأمر السهل لمن يهتم بالإدارة السوية للدولة.

وينهى الموقع بالقول إنه على أولمرت أن يخرج الآن إلى عطلة إلى حين يتقرر تقديم لائحة اتهام ضده أم لا، كما أنه من الصواب الافتراض بأن من يوضع أمامه احتمال إدانته بمخالفات جنائية، وتجرى تحقيقات وتحقيقات مضادة بشأنه أسبوعا تلو الأسبوع، ومن هو على وشك الاستعداد لإعداد خط دفاع، يكون بحاجة إلى الوقت الكثير لمعالجة ذلك، بدون أن تزعجه أمور الدولة.

عاموس هرئيل المحلل فى الصحيفة يقول إنه بعد أن قام حزب الله بتهريب 40 ألف صاروخ إلى لبنان، والتى بحسب وزير الدفاع من الممكن أن يصل مدى العديد منها إلى منطقة ديمونا فلقد فطن إيهود باراك، هذا الأسبوع، بالتهديد بحضور وزير الخارجية الفرنسى حيث قال إن "إسرائيل لن تتعايش مع التآكل المتواصل للقرار 1701"، وكأن فرنسا هى التى تتحمل المسئولية بكون إسرائيل لم تمنع حزب الله من خرق القرار 1701، فور الكشف عن عمليات التهريب الأولى.

وأشار فى هذا السياق إلى تصريحات ليفنى سابقاً بشأن القرار 1701: "ربما لم نحقق إنجازات مهمة فى ساحة القتال، إلا أن إسرائيل حققت إنجازاً مهماً فى المعركة الدبلوماسية"، وما لبث أن تبنى رئيس الحكومة ووزير الأمن هذا الموقف، وهما فى حالة يرثى لها، وامتدحوا القرار.

وتابع أن من المفهوم ضمنا، ومثلما توقع كثيرون، أنه قبل أن تبدد الرياح دخان المعركة عمل الإيرانيون على تجديد مخزون السلاح لدى حزب الله. أما الحكومة الإسرائيلية وبعد أن أعلنت أن القرار 1701 سوف يمنع ذلك، وجدت صعوبة فى الاعتراف بأنها هزمت فى الدبلوماسية أيضاً.

ويتابع أنه بذلك فقد زال الإنجاز الوحيد للحرب على لبنان وهو: تدمير جزء ليس صغيرا من الصواريخ المتوسطة المدى التى نصبتها إيران فى لبنان ضد إسرائيل. وليس هذا فحسب، ففى الحرب على لبنان كان مدى الصواريخ يصل إلى مركز البلاد، أما اليوم فإن "الإنجاز الدبلوماسى المهم" لـ 1701، هو أن الصواريخ الإيرانية تصل كافة الأهداف الإستراتيجية فى البلاد وبأعداد مضاعفة عدة مرات.

ويضيف أنه بسبب فرضية أن الجمهور قد نسى من تسبب بهذا القصور الاستراتيجى، أو لأن وزير الأمن الحالى لم يكن شريكا فى هذا القصور، فإن المجلس الوزارى قد عقد جلسة الأربعاء، لمناقشة ما سمى "مخزون الصواريخ لدى حزب الله". بيد أن الشكوى أمام وزير الخارجية الفرنسية أو الإيطالية تشير إلى أن مفهوم "أن حزب الله هو العنوان الأساسى لمشكلة الصواريخ، وليس إيران التى تزوده بها، وليس قوات الطوارئ التى لا تمنع تدفق الصواريخ" ـ هذا المفهوم- خاطئ.

وبحسبه فإن "حزب الله هو منظمة إرهابية صغيرة. ورغم أن أحد أهدافه المركزية هو تحرير القدس، إلا أن الأهداف الأساسية ذات الصلة هى لبنانية داخلية. ومن أجل تحقيق هذه الأهداف فهو ليس بحاجة إلى كل هذه الصواريخ الموجودة بحوزته. آلاف الصواريخ التى يحصل عليها من إيران معدة لاستخدام طهران. بحيث تستطيع إيران أن تنفذ هجوما واسعا على إسرائيل بدون أن تكون القيادة الإسرائيلية قادرة على منع ذلك، وذلك لأن الأيدى التى تفعلها ستكون لبنانية.

ويتابع أنه فى الهجوم الصاروخى من لبنان على تل أبيب وديمونا وعلى أهداف إستراتيجية فى البلاد، عن طريق حزب الله، ستكون أيدى إسرائيل مكبلة أكثر مما كانت عليه فى الحرب الأخيرة على لبنان. فقوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)، والتى تم تعزيزها بقوات أخرى لمنع تحضيرات إيران لتنفيذ هجمات صاروخية على إسرائيل من لبنان، أصبحت حامية لحزب الله، المنفذ للخطط الإيرانية، من أى هجوم إسرائيل استباقى محتمل.

ويضيف لقد ناقش المجلس الوزارى، الأربعاء، مخزون الصواريخ لدى حزب الله، ولكن لا توجد أية قيمة لمثل هذه النقاشات عندما لا يوجد فى إسرائيل قيادة قادرة على اتخاذ قرارات أمنية تصر على تنفيذها الكامل.

ويدعى فى النهاية أن، السبب الرئيسى لعدم الخروج من دائرة حرب التآكل التى لا تتوقف، هو لكون إسرائيل توقف المعركة عندما تكون على وشك الانتصار، سواء فى لبنان أو قطاع غزة، ويمنح العدو فرصة التقاط الأنفاس، والادعاء بأنه انتصر، وبحق، وبأنه سيواصل النضال حتى نهاية إسرائيل على حد قوله.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة