سمير لولى .. أحد المتهمين الرئيسيين فى أحداث دير أبو فانا، والتى مازالت توابعها مستمرة. الرجل متهم بالتواطؤ مع بعض القبائل التى اعتدت على الدير، ورغم ذلك لم يقدم إلى جهات التحقيق. لولى تحدث بصراحة لليوم السابع، وكشف العديد من المفاجآت، حيث نفى الاتهامات التى وجهتها له النيابة، وكشف عن خطابات التهديد من أقباط المهجر، ودور الكنيسة فى إشعال قضية دير أبو فانا.
ما سر تمسك الأنبا ديمتريوس باتهامك فى القضية؟
يرجع ذلك منذ زمن بعيد، عندما حاول الرهبان شراء 5 أفدنة من أرض، وقاموا بعرض مبالغ طائلة لا أحلم بها، حيث تقع هذه الأرض فى مدخل الدير، إلا أننى رفضت بشدة هذا الأمر، وأكدت لهم أنهم أغراب يحاولون شراء أراضينا فى محاولة لعملية الاستيطان، ثم يقومون بطردنا مثلما حدث فى فلسطين. حيث قرأت على موقع الأقباط أن المطران يطلب من البابا أن يصلى للرهبان، ويدعو لهم لأنهم الجيش الخارجى للأقباط، فهل هناك جيش غير الجيش المصرى؟ وبذلك أصبح عداءً واضحاً.
إذا كان المختطفون من الرهبان أكدوا براءتك، فما سر التهديد؟
نعم أتلقى تهديدات يومياً بالقتل والخطف من داخل مصر وخارجها من دول أجنبية، بولندا وهولندا وغيرهما من الدول عبر الهاتف الجوال، غير أنه تم سحب "الإيميل" الخاص بى، ولكن قمت بإرجاعه على الفور.
كم جهة أجنبية زارت الدير؟
أربع جهات أجنبية زارت الدير فى الفترة الأخيرة، وغير معلومة الهوية كانت تلتقى الرهبان خارج الدير، وغير مصرح لهم بدخول السور الخاص بالدير.
ما رأيك فى مستقبل المنطقة فى ظل تدخل الجهات الأجنبية؟
نما إلى علمى أن مطران ملوى "الأنباء ديمتريوس" سافر مؤخراً إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بحجة زيارة البابا، ليؤجج فتيل الفتنة فى أمريكا ويقلب العالم المسيحى على مصر، فإذا كان الأمر كذلك فهل هناك أمل فى مستقبل أفضل؟! بالإضافة إلى دفع الأنبا مينا باختطاف أخيه إبراهيم مع الرهبان، رغم علمنا بأنه فى القاهرة وأعلن إسلامه وهو متزوج حالياً وكان ذلك فى عام 2004، كل ذلك يعمل على إشعال الفتنة.
ما حقيقة ما يشاع عن أنك عرضت على المتهمين مبالغ مالية وأراضى؟
لم أعرض على أى متهم أى مبلغ مالى حتى يقوم بتسليم نفسه.
ما الحقيقة وراء هذه الأحداث وما يتردد من حدوث خلاف بينك وبين الرهبان على التنقيب عن الآثار؟
سوف أوضح لك الحقيقة وبداية الأحداث، إلا أننى أود الإجابة على الجزء الثانى من السؤال، فنحن نعيش على هذه الأرض منذ عشرات السنين، ولم نجد شيئاً والأرض مكشوفة للجميع، ولو كانت هذه المنطقة بها آثار، فلماذا لم يتم التنقيب منذ زمن؟، إنما هذا الكلام من صناعة الرهبان ليحولوا الموضوع من محاولة استيطان واستيلاء على أراض، إلى البحث عن آثار، ولكن أذكر أن هناك بعثة نمساوية حضرت إلى الدير فى عام 1996، وأكدت وجود آثار إسلامية وقبطية، لكنها لم تكمل أعمالها بسبب أحداث الإرهاب، وأنا الوحيد الذى أعلنت الوقوف فى وجوههم، لذلك سوف يظل الصراع. أما عن حقيقة الصراع، فالدير يقع على مساحة 22 قيراطاًَ و17 سهماً فى المنطقة الصحراوية، وتابع لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية، واعتادوا الدخول مع الأهالى فى خلافات لأخذ الموافقة على بناء سور حول الدير وضم الأراضى المجاورة له، مع العلم أن "القلايات" التى يشيدها الرهبان لإثبات وضع اليد تبعد عن الدير بمسافة 3.5 كيلو متر.
ما هوية هؤلاء الرهبان؟
إنهم طيور مهاجرة نزحوا إلى قريتنا استقبلناهم، وقام أحد الأقباط بمنحهم استراحة خاصة به بجوار الجبانات، ولكن بعد مرور عامين من 1998 إلى 2000، فوجئنا بارتدائهم الزى الأسود، مما أثار حفيظة الأهالى وبدأت مناوشاتهم مع الأهالى بطلب الهوية الشخصية للمزارعين من أهالى القرية ومنعهم من الذهاب إلى زراعتهم، وحدثت أكثر من مشكلة بين الرهبان والأهالى، وعلى رأس هذه المشاكل عندما قام الرهبان بالتعدى على سيارة المستشار زياد غلاب عندما حاول إصلاح الشجار، الذى حدث بين الخفر الخصوصى للمستشار عيسى غلاب والرهبان الذين تم حجزهم فى الدير، وتم عمل محضر برقم 9326 جنح مركز ملوى ضد متياس كمال وديع وعماد عيد حبيب وشهرته باخوم فى 24/7/2005.
هل ترى أن هناك تعدياً من قبل الرهبان على زراعاتكم؟
الرؤية كانت لوزير الثقافة عندما حدد معالم الدير بقرار رقم 812 لسنة 2002، يوضح حدود الدير وهى كيلو متر من الجدار الشمالى للدير وكيلو متر من الجدار الجنوبى و450 متراً من الجدار الشرقى، ومن الناحية الغربية حتى حدود جبانة المسيحيين، وصدرت عدت تعديات من الدير وصدر بشأنها قرارات إزالة، غير أنهم تمادوا فى أعمالهم. أذكر بعض القرارات الإزالة التى لم يتم تنفيذها حتى الآن.
ماذا عن الأحداث الأخيرة ومع وجودك متهماً رئيسياً بالقضية؟
كان يترتب على جمع المعلومات لأبرئ نفسى من التهم الموجهة إلى، ونما إلى علمى أن رهبان الدير، وعلى رأسهم الراهب أنطونيوس، قاموا بتوسعة ليس لها مثيل على مساحات شاسعة، وبناء سور عرضه 120 سم، مما دفع العرب لمنعهم وتم الإبلاغ بالمشاجرة. وأنا أرى أن هناك تواطؤاً من بعض المسئولين تجاه هذه القضية. كنت على الهواء مع إحدى القنوات الفضائية، رغم أنى مطلوب "ضبط وإحضار"، ودعيت لعمل اللقاء التليفزيونى، فكان لابد من إجراء الحوار لأقدم دليل براءتى أمام الجميع.
ماذا عن الدكتور إيهاب رمزى المحامى الذى اتهمكم أنكم "أعراب" ولستم مسلمين؟
نحن بصدد رفع دعوى قضائية ضد المحامى، لأنه أنكر هويتنا واتهمنا بأننا "عربان" ولسنا مسلمين، وسوف نستمر فى هذه القضية، حتى نثبت أننا عرب مسلمون أصحاب الحق فى الأرض.
سمير لولى .. المتهم الرئيسى فى أحداث المنيا الأخيرة
سمير لولى: الكنيسة وراء فتنة أبو فانا
السبت، 12 يوليو 2008 12:54 م