أثار إعلان جبهة العلمانيين ترشيح ثلاثة رهبان لخلافة البابا شنودة فى حالة غيابه، جدلا واسعا بين جبهة العلمانيين خلال الأيام الماضية. البعض داخل الجبهة رفض ترشيح رهبان محددين لخلافة البابا وأصدر بيانا ينفى فيه قيامه بالموافقة على الترشيح أصلا، والبعض الآخر وافق على الترشيح. كما ذهب الجدل إلى أن جبهة كمال زاخر ليست الجبهة الوحيدة للعلمانيين، وأن الأقباط جميعا علمانيون ويفكرون فى البابا القادم باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من الكنيسة.
إسحاق حنا، أحد أعضاء جبهة العلمانيين، أكد أن فكرة اختيار رهبان لخلافة البابا شنودة فكرة صحيحة 100%، وهى عودة للقانون الأصيل للكنيسة بترشيح رهبان وليس أساقفة لخلافة البابا، وأشار إلى أن الأقباط جميعا علمانيون ولهم الحق فى اختيار البابا القادم فاعلان اختيار رهبان لخلافة للبابا لابد من تنفيذه. أضاف حنا " نحن إحدى جبهات العلمانيين الموجودين بالكنيسة، وما أعلن مؤخرا عن خلافة الرهبان للبابا صحيح ويحتاج للتنفيذ"، موضحا أن البابا لا يغضب من الكلام عن ترشيحات لخلافته، فالجميع سوف يرحل ويموت، فلماذا تنتشر آراء حول غضب البابا من ترشيح البعض لخلافته؟!
من ناحيته، أصدر كمال زاخر، المنسق العام للتيار العلمانى، بيانا يوضح فيه موقفه مما نسب لجبهة العلمانيين من ترشيح الرهبان الثلاثة لخلافة البابا، قال فيه إن أعضاء التيار العلمانى لم يجتمعوا معاً منذ انتهاء أعمال وفعاليات المؤتمر العلمانى الثالث 22 يونيو الماضى، ولم يناقشوا هذا الأمر لا من قريب أو من بعيد.
وقال زاخر إن التيار العلمانى سبق أن قدم مشروع لائحة لانتخاب البابا البطريرك فى وقت كان فيه قداسة البابا فى كامل صحته، وفى أثناء وجوده بيننا بالقاهرة، وبعد أن صرح قداسته بأنه سوف يناقش موضوع اللائحة، باعتبارها عملاً تنظيمياً تحتاجه الكنيسة . وأكد زاخر أن هناك من يحاول تشويه صورة التيار العلمانى فى الأوساط القبطية، ويستغل الظروف الصحية لقداسة البابا ليبدأ معركته الخاصة فى صراع الخلافة، فيحرق الأسماء التى يرى أنها يمكن أن تكون عقبة فى طريق تحقيقه لمبتغاه الذى يخطط له، فى استغلال غير أمين لحالة التعاطف الشعبى الصادق مع قداسة البابا.
وأوضح زاخر أن التيار العلمانى لم يعتد على تناول الشأن الكنسى فى جلسات سرية أو إبداء الآراء المعبرة عنه بشكل شخصى فردى، ولكن يعلنها من خلال مؤتمرات علنية مفتوحة ومتاحة للكل، أو عبر بيانات إعلامية للكافة، وفى كل وسائل الإعلام المتاحة، المقروءة والمرئية. كما أكد كمال زاخر على أن التيار العلمانى هو جزء لا يتجزأ من الكنيسة، ولا يمكن بحال أن يدخل فى معارك وهمية أو يسعى لينال من سمعة وقدر الكنيسة وقادتها.
من يخلف رأس الكنيسة المصرية؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة