اشتعل الجدل بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير خارجيتها شتاينماير، حول الظهور المزمع للمرشح الديمقراطى للرئاسة الأمريكية باراك أوباما أمام بوابة البراندنبورجر الألمانية ببرلين، لإلقاء خطاب له ضمن معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الجارية.
وقال المتحدث باسم المستشارة الألمانية إن ميركل تبدى تفهما محدوداً إزاء اختيار أوباما لهذا المكان التاريخى. وعللت معارضتها لتلك الفكرة بأن إلقاء خطاب على تلك البقعة مقتصر على الرؤساء الأمريكيين المتولين لمقاليد الحكم الأمريكى، حيث إن المناطق المحيطة بالبوابة التاريخية ليست كواليس لظهور الساسة الأجانب خلال خوضهم لمعاركهم الانتخابية.
وأشارت وسائل الإعلام الألمانية الجمعة إلى رغبة ميركل فى تجنب توليد انطباع لدى واشنطن بانحيازها إلى أوباما، واتخاذها موقفا مضادا للمرشح الجمهورى جون ماكين، وذلك عندما تتيح للديمقراطى أوباما مجالا خصبا لمعركته الانتخابية.
كما يسود اعتقاد ألمانى بأن الظهور العلنى لأوباما فى هذا المكان يوجه إهانة إلى الرئيس بوش الذى لا يزال قابعاً على عرش الولايات المتحدة.
من ناحية أخرى رحب شتاينماير بالخطاب المنتظر إلقاؤه أمام بوابة البراندنبورجر فى برلين، والذى عزى ترحيبه إلى أن الأمريكيين كان لهم دور الحسم من قبل فى إنقاذ مدينة برلين. كما أعرب شتاينماير عن أمله فى ألا تخلق رؤى ميركل المعلنة لدى أوباما انطباعا خاطئاً يحمل بين طياته مضمون الرفض لمطلبه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة