أحيا نحو 30 ألف شخص الجمعة فى سريبرينيتسا، شرق البوسنة، الذكرى الـ13 للمجزرة، التى أودت بحياة نحو 8000 مسلم من أهالى هذه البلدة قتلوا على يد قوات صرب البوسنة، فى أسوأ جريمة إبادة جماعية تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وجرت المراسم فى نصب بوتوكارى التذكارى قرب سريبرينيتسا، بحضور ممثل الأسرة الدولية ميروسلاف لايتشاك وحارث سيلادجيتش العضو المسلم فى الرئاسة الثلاثية الأطراف للبوسنة، والتى تضم صربيا وكرواتيا.
وقال مصطفى جيريتش رئيس المجموعة المسلمة فى البوسنة: أدعو البرلمان الأوروبى إلى إعلان يوم 11 يوليو، يوم حداد فى سائر أنحاء أوروبا، ويجب التعهد فى دول أوروبا، بعدم السماح بحدوث مجازر ومحارق أخرى. ومنذ تدشين نصب بوتوكارى التذكارى فى 2003، دفنت فى مقابره رفات نحو 2900 شخص، انتشلت جثثهم من عشرات المقابر الجماعية وتم التعرف على هوياتهم، بواسطة فحوص الحمض النووى "D.N.A ".
وترافق إحياء الذكرى هذا العام مع مخاوف من أن تتخللها أعمال عنف، تستهدف المسلمين بعد صدور حكم عن محكمة العدل الدولية، يبرىء القيادى المسلم السابق فى قوات سريبرينيتسا ناصر اوريتش من تهمة ارتكاب جرائم حرب بين 1992 و1995. يذكر أن قوات صرب البوسنة التى استولت على سريبرينيتسا، المدينة المسلمة التى كانت موضوعة تحت حماية الأمم المتحدة، قتلت نحو 8 آلاف فتى ورجل مسلم فى يوليو 1995 فى غضون بضعة أيام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة