السماح للسفن الحربية بإطلاق النار فى قناة السويس

أكد مصدر مسئول بمحافظة الإسماعيلية، أن مصر تسمح للسفن الحربية المختلفة، خاصة الأمريكية منها، بإطلاق النار فى قناة السويس فى حالة اقتراب مصدر خطر منها. وقال المصدر إن هذا القرار أدى إلى منع أجهزة الأمن لأى مركبات أو أفراد بالعبور من القناة خلال مرور البوارج الحربية.

يأتى هذا القرار ضمن حزمة من إجراءات الحماية التى تتخذها الحكومة المصرية لتأمين الملاحة فى القناة، والتى تتمثل فى وجود 6 رادارات حديثة، وشاشات تليفزيونية ومراقبة بطول القناة، والتى تعد كفيلة بعدم توقف الملاحة بين ضفتيها.

ويعانى الآلاف من أبناء سيناء والإسماعيلية والمحافظات المجاورة من مرور البوارج الحربية الأجنبية، بسبب التأخير اليومى عن أعمالهم نتيجة تعطل المعديات والكوبرى. ويقول منتصر كامل مراد المحامى وعضو اتحاد المحامين العرب، إنه يدرس مقاضاة رئيس هيئة قناة السويس الفريق أحمد على فاضل، بسبب تعطيل مصالح آلاف المواطنين، ولديه قائمة بأسماء العشرات من الطلاب الذين تأخروا عن امتحانات الجامعات، ومنهم من رسب بسبب تعطل الملاحة، بالإضافة إلى معاناة المرضى وكبار السن والمسافرين، وأيضاً تعرض حياة الصيادين للخطر. مشيراً إلى أن الهيئة تحصل على ملايين الدولارات مقابل عبور السفن الحربية، ومن حق المواطنين أن يحصلوا على تعويضات كافية أو استمرار الملاحة بين ضفتى القناة، واستحداث تدابير أمنية جديدة من شأنها تسيير حياة الناس بصورة طبيعية.

ومن جانبه، يؤكد المهندس محمد المطرى رئيس جمعية مستثمرى القنطرة ورئيس الاتحاد النوعى للجمعيات، أنه سبق أن طالب المسئولين بالمحافظة وهيئة القناة بإيجاد حلول لمشكلة العبور لدعم الاستثمار، وإنشاء نقطة تفتيش بالمنطقة الصناعية التى تصل استثماراتها لـ2 مليار جنيه، ولم ينفذ الطلب، مشيراً إلى تزايد المخاوف من هروب الاستثمارات فى سيناء ومدن القناة بسبب هذه الإجراءات الحمائية، والتى تصل إلى 20 مليار جنيه قابلة للمضاعفة خلال 3 سنوات، حيث يعانى جميع المستثمرين من صعوبة عبور قناة السويس والتوقف أمامها والتفتيش المهين للأفراد والبضائع، مما يسبب خسائر كبيرة.

يذكر أن أجهزة الأمن بالقناة منعت فى مايو الماضى، وزير الزراعة أمين أباظة، ونظيره التشيكى بيترجاندلوفيتش والسفير التشيكى بالقاهرة ميلوسلاف ستاستيك ووفد البرلمان التشيكى برئاسة يرى بابيز رئيس لجنة الزراعة، واللواء عبدالجليل الفخرانى محافظ الإسماعيلية، وعدداً من رجال الأعمال المصريين والعرب، من عبور قناة السويس فوق كوبرى السلام بالقنطرة أثناء مرور عدد من البوارج الحربية الأمريكية رغم مرورها الفعلى.