الطالب المتهم بالغش فى الثانوية العامة

أندرو: حرمت من الامتحانات والجناة سينجحون بجدارة

الجمعة، 11 يوليو 2008 11:46 ص
أندرو: حرمت من الامتحانات والجناة سينجحون بجدارة
حاوره حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفض التصوير خلال إجراء الحوار معه، بسبب ما تعرض له من صعق بالكهرباء، وضغوط للاعتراف بمعلومات تؤكد صحة الاتهام الموجه لوالده بتسريب أوراق امتحانات الثانوية العامة ضمن 19 متهما فى المنيا.
وكان الطالب أندرو عزت حليم ( 17 سنة) الطالب بالصف الثالث الثانوى فى إحدى مدارس المنيا، أحد الطلاب المحرومين من امتحانات الثانوية هذا العام بسبب الاتهام الموجه إلى والده.
اليوم السابع التقت آندرو فى هذا الحوار الذى تناول الكثير من مشاكل طلاب الثانوية العامة، والأضرار التى طالت أسرته أثناء التحقيقات الخاصة بتسريب أوراق الأسئلة.

ما شعورك تجاه نتيجة رسوبك مسبقا؟
لن يكون هناك شعور بالذنب من نتيجة رسوبى، فأنا لم أرسب، لأننى لم أدخل الامتحانات إلا فى ثلاث مواد فقط، وقد حرمت من الامتحانات لاتهام والدى بتسريب الأسئلة، ما يعنى أن هناك اتهاماً لى أنا شخصيا، بأننى اطلعت على الأسئلة قبل دخول اللجنة، وهو ما لم يحدث.

هذا يعنى أنك تشك فى صحة التهمة الموجهة لوالدك؟
الأمر عندى ليس شكا فى الاتهام، بل أنا متأكد من عدم صحته نهائيا، لأنه لوكان ذلك صحيحاً، ما حصلت شقيقتى العام الماضى على مجموع ضئيل فى الثانوية العامة، لذا لم تتمكن من اللحاق إلا بكلية الخدمة الاجتماعية، وأظن أن هذا ليس مجموع طالبة غشاشة اطلعت على الأسئلة قبل اللجنة.

وهل طالت الأزمة شخصا غيرك من أسرتك؟
الاتهام طال شقيقى الأصغر (13 عاما)، وألقت الشرطة القبض عليه، وهذه الواقعة تقدم دليل البراءة والتخبط، فكيف لطفل عمره 13 عاما يوزع أسئلة الامتحانات مقابل مبالغ مالية، أعتقد أن الأمر غير معقول بالمرة.

إذن كيف تعاملت الشرطة معكم عقب القبض على والدك؟
لا أستطيع وصف طبيعة هذه المعاملة، لكنها فعلا كانت غير آدمية بالمرة.
وأؤكد أننا لم نعرف تهمتنا إلا بعد القبض علينا، وإجبارنا على أقوال تؤكد ضلوع والدنا فى الجريمة.

ماذا تعنى بوصفك "معاملة غير آدمية"؟
هناك قاعدة قانونية تقول "المتهم برىء حتى تثبت إدانته"، قال لنا أحد المحامين إنه لا يجوز لأى أحد اتهامنا دون أدلة أو تلبس بارتكاب جرم معين، إلا أنه فى اليوم الثانى للقبض على والدى حضرت إلينا قوة من مركز شرطة أبو قرقاص وداهمت المنزل دون مراعاة لحرمته وقاموا بتحطيم محتويات المنزل، ويضاف لذلك سبنا بألفاظ تعف عنها الألسنة، وعندما رفضنا الاعتراف بما يريدونه تم اصطحابنا جميعا إلى المركز وهناك صعقنا بالكهرباء فى أجزاء متفرقة من أجسادنا، ولولا تدخل بعض المحامين لاستمرت المهزلة.

وماذا عنك.. كيف تعاملت وزارة التربية والتعليم معك؟
الوزارة تعاملت معى بوصفى "كبش فداء"، حيث تم استدعائى بعد إحالة والدى إلى الجنايات ليقدموننى للرأى العام، وأنا وأمثالى من الفقراء الذين لا ظهر لهم، غالبا ما نكون كباش فداء. وكنت أتمنى لو حصلت اللجنة التى شكلتها الوزارة على أوراق الإجابات الخاصة بى لفحصها قبل استدعائنا، ولو كان ذلك قد حدث، لتأكدت من أن أجاباتنا هى أدلة برائتنا، لكونها تخص أناسا يجهلون الأسئلة، كما أننى حصلت فى الصف الثانى الثانوى (الشق الأول من الثانوية العامة) على 68 % فقط، فكيف يكون هذا مجموع شخص غشاش.

لكن اللجنة أكدت أنها جاءت للتحقيق؟
بالفعل اللجنة أكدت أنها جاءت للتحقيق والتأكد من الاتهام قبل صدور القرار، إلا أننى فوجئت بأن قراراتها مسبقة وجاء حرماننا من الامتحانات تثبيتا لاتهام والدى البرىء، كما تم تحويل الاتهام الموجه لوالدى لشخصى أنا، وكأن وجودى ضمن طلبة الثانوية، دليل قاطع على صحة اتهامى، فيما ينعم الجناة الحقيقيون بحياتهم خارج القفص.

الثانوية العامة ماذا تعنى لك؟
أسرتى بأكملها كرهت هذا المصطلح، حتى أن والدتى التى تعمل بالتربية والتعليم بمدرسة خديجة يوسف الثانوية، تقدمت بأوراق شقيقى الأصغر لإحدى مدارس التعليم الفنى، على الرغم من حصوله على مجموع 235، وهو مجموع يمكنه من الالتحاق بالثانوى العام بجدارة، ولولا خوفها من محاسبة الرب لحرمته من حقه فى التعليم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة