اتهم المرجع الشيعى اللبنانى السيد محمد حسين فضل الله الإدارة الأمريكية "بقتل الناس من خلال سياسة التجويع والتمريض التى تمثل عمليات قتل جماعية يومية، ولا تكتفى بما تمارسه من قتل فى حروبها واحتلالها فقط". وانتقد فضل الله، خلال لقائه الخميس وفدا من برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، تحلل قمة الدول الصناعية الكبرى من وعودها للأفارقة، متهما أمريكا بالعمل على "تمزيق أفريقيا وتركها فريسة للأمراض والجوع".
وطالب الأمم المتحدة وأمينها العام بإعلان الحقيقة حيال الدور الأمريكى "التجويعى" فى العالم، خصوصا إذا كانت الأمم المتحدة لا تملك الإمكانات اللازمة لمواجهة أزمة الغذاء وأزمات الأمراض المستعصية، ومن بينها مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز".
وأطلع فضل الله من الوفد، الذى ضم الدكتورة خديجة معلن منسقة البرنامج الإقليمى لمرض فقدان المناعة المتكسبة "الإيدز" فى الدول العربية، والدكتور إيهاب خراط كبير مستشارى البرنامج، على أنشطة البرنامج خاصة فى البلدان العربية والأفريقية فى ظل الأرقام المتصاعدة للمصابين بالإيدز وغيره من الأمراض الفتاكة والتى باتت تهدد مصير الملايين من البشر وتنذر بعواقب صحية وخيمة تهدد البشرية.
وأثنى على أنشطة البرنامج، مؤكدا ضرورة تضافر الجهود العالمية لمكافحة الأمراض المستعصية، وتقديم العلاجات الممكنة للمرض دون التوقف عند الهوية الدينية أو العرقية أو السياسية لهؤلاء. وشدد على أهمية نشر الوعى حول كل الأسباب التى تؤدى إلى انتشار مرض فقدان المناعة "الإيدز" وغيره من الأمراض وضرورة العمل على الوقاية منها بالإمكانات المتوافرة، مشيرا إلى ضرورة تعاون السلطات الرسمية والجمعيات الأهلية مع برامج الأمم المتحدة المختصة بهذا الجانب.
وأهاب فضل الله بالبرنامج تكثيف جهوده فى البلدان الفقيرة، وخصوصا فى البلدان العربية والإسلامية، مشيرا إلى ما تعانيه الدول الأفريقية الفقيرة، داعيا إلى الاهتمام بها وبشعوبها الفقيرة، معتبرا أن الدول الكبرى "عملت على استباحة أفريقيا ونهب ثرواتها وتمزيقها، ثم تركها بيئة مريضة متداعية تفتك بها الأمراض الخطيرة والمستعصية".
