أكد النجم عادل إمام أن من يهاجمونه على الإنترنت ومن وصفوه بأنه تنصر، أو اتهموه بجلب أسرته لمشاركته فى فيلمه الأخير "حسن ومرقص" ناس "جهلة"، وقال فى برنامج "القاهرة اليوم"، إن دور جرجس كان مرسوماً لمحمد ابنه، ولم يكن يستطيع أحد أن يؤدى هذا الدور غيره.
وأضاف: أن أجمل حاجة فى الفيلم إن إحنا كنا عائلة، وكنا بنتعامل بهذا المنطق أثناء التصوير، وأضاف عادل أنه حتى يقنع ابنه بقبول الدور أخذه إلى عماد أديب فى باريس حتى يستطيع إقناعه.
وحول تدشين بعض مواقع الإنترنت، حملة ضده واتهامه بأنه تنصر، لارتدائه الصليب على صدره فى بعض مشاهد الفيلم، علق إمام قائلاً "دى ناس هابلة وجاهلة وبيقولوا كلام عبيط"، وهل معنى أننى أؤدى دوراً مسيحياً أننى تنصرت، معنى ذلك أن كل فنانينا العظام مثل محمود مرسى، عندما جسدوا أدوار "كفار" كفروا بالله، طبعاً ده كلام "أهبل" وليس له علاقة بالمنطق.
وأضاف: أنا أعجبنى بشدة ردود الفعل على الفيلم، لأن المسيحيين والمسلمين كانوا بيضحكوا ويبكوا فى الوقت نفسه "لدرجة أن أحد أصدقائى كلمنى، وقالى إن ابنه خرج من الفيلم يبحث عن أحد أصدقائه المسيحيين ليقبله"، وهى دى الروح التى قصدتها فى الفيلم.
وتحدث محمد إمام عن رفضه الاشتراك فى الفيلم فى البداية، لخوفه من أن يعتبرها الناس توريثاً، قائلاً: الناس عندنا تخشى هذه الكلمة، ولكن بعد ذلك سعدت جداً بالتجربة، خاصة لوجود والدى وأخى رامى، وأيضاً الفنان العظيم عمر الشريف.
وأضاف محمد أن قضية الفيلم لم تكن تخيفه حيث إنه مسيحى يهوى مسلم وهذه الأشياء، لكن ما كان يقلقه أن الدور كوميدى، لذلك طلب من والده أن يساعده، ويقول له بعض الإفيهات، وكيف يتصرف فى المواقف الكوميدية التى تواجهه.
من جهته، قال مخرج الفيلم رامى إمام أنه كان رافضاً أيضاً العمل مع والده مرة أخرى حتى لا يقال إنه لا يعمل إلا معه ولكنه أضاف: عندما قرأت السيناريو لم أستطع الرفض ووافقت دون تفكير، مشيراً إلى أنه درس الطقوس الدينية المسيحية جيداً وساعده كثيراً الممثل ناجى سعد، الذى اشترك فى الفيلم وأيضاً إدوارد ويوسف داوود، حيث إنى كنت حذراً فى التعامل مع كل ما يتعلق بالدين.
وأكد رامى أنه تعمد أن يكون صوت الشيخ والقس اللذين ذهبا إلى بيت عادل وعمر فى هذا المشهد متساوياً فى كل شىء مثل جمال الصوت ووقت المشهد والإضاءة وكل الأشياء حتى لا يأتى مشهد على حساب الآخر.
وأضاف أنه فى البداية كان خائفاً من التعامل مع الفنان عمر الشريف، فقرر الذهاب له فى بيته، حتى يكسر الحاجز بينهما وعندما ذهب له وجده إنساناً رائعاً، حيث فتح له باب الشقة بنفسه واستقبله بترحاب وتواضع كبيرين، وأكد رامى أنه لم يصدق نفسه عندما يأتى عمر له أثناء التصوير ويسأله عن طريقة أداء المشهد، وماذا يريده أن يفعل، وهل أدى مشهده جيداً أم لا، فلم يصدق رامى مدى تواضع هذا الفنان الكبير.
وعاد عادل إمام ليؤكد فى البرنامج، أنه لم يصر على وضع اسمه فى تترات الفيلم قبل اسم عمر الشريف، بل العكس حيث طالب المخرج بوضع اسم عمر أولاً، ولكن عمر أصر على كتابة اسمى أولاً لدرجة أنه أمسك بيدى وأنا أكتب اسمه أولاً وكتب بدلاً منه اسمى وأنا للمرة الأولى فى حياتى التى أشاهد فيها أبطال العمل "يتحايلوا على بعض عشان كل واحد يضع اسم زميله أولاً".
وتحدث عادل عن أنه لم يخطر يوماً بباله، أن يشاركه عمر الشريف أحد أفلامه، لكن الذى اقترح عليه هذا الاقتراح هو محمد ابنه، وقال عادل إنه سيجرب ويرى ما سيحدث، وبالفعل حصل على رقم هاتف عمر واتصل به وترك له رسالة مع سائقه حيث إنه لم يكن موجوداً وقال للسائق "أنا عادل إمام ياريت لما أستاذ عمر يرجع خليه يكلمنى" وبعدها بعشر دقائق وجدت اتصالاً من عمر وحددنا موعداً للمقابلة فى مكتبى وعندما حضر بدأت أحدثه عن السيناريو ولم أكمل 3 دقائق، وجدته يقول لى "أنا هعمل الفيلم ده ولا يهمنى الفلوس ولا عدد المشاهد بس هعمله" وأضاف عادل أن عمر فنان جميل وإنسان أجمل ولوكيشن التصوير كان ملئ بالبهجة، حيث كان عمر يغنى وإدوارد يعزف على الجيتار.
حضر حلقة "القاهرة اليوم" مساء الأربعاء، والذى يقدمه كل من الإعلامى عمرو أديب، وعزت أبو عوف، كل من عادل إمام وأبنائه الممثل محمد والمخرج رامى إمام الذين شاركوه فى فيلمه الأخير "حسن ومرقص". والغريب أنه لم يحضر باقى أبطال الفيلم أو حتى مؤلفه يوسف معاطى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة