أكد عدد من الخبراء الخميس، أن إحدى الصور التى نشرتها إيران لتجارب إطلاق ناجحة لصواريخ أرض- أرض، تم تعديلها والتلاعب بها لإضافة الصاروخ الرابع، حيث تظهر الصورة التى نشرها الحرس الثورى الإيرانى، 4 صواريخ تطلق من موقع غير محدد فى الصحراء الإيرانية، وتترك وارءها خطوطا من الدخان على الأرض.
وترمى هذه الصورة التى انتشرت فى الصحف والمواقع حول العالم، إلى تصوير إطلاق الحرس الثورى، 9 صواريخ من بينها صاروخ "شهاب-3" القادر على بلوغ إسرائيل، إلا أن مارك فيتزباتريك الخبير فى المؤسسة الدولية للدراسات الاستراتيجية، أكد أن أحد الصواريخ الأربعة فى الصورة "يبدو" وكأنه أضيف، من خلال نسخ عناصر من الصواريخ الأخرى، كخطوط الدخان والغبار. وقال فيتزباتريك المسئول السابق فى وزارة الخارجية الأمريكية، أعتقد فعلا أن إيران تلاعبت بالصورة لإخفاء ما يبدو، انطلاقا فاشلا لأحد الصواريخ، وهدفت من التجربة توجيه رسالة، وبالتالى عمدت إيران إلى تضخيم قدرة الصاروخ فى تصريحاتها، لكن التلاعب بالصور كان واضحاً. وأوضح المحلل "أن شهاب-3 يصل مداه المعتاد إلى 1300 كم، ويمكن زيادته إلى 2000 كم، لكن الأمر يتطلب شحنة أصغر بكثير من طن متفجرات، ولكننا عهدنا تضخيم إيران قدرات صواريخها وبرنامجها النووى".
يذكر أن قناة العالم أعلنت أن أحد الصواريخ من طراز شهاب-3 قادر على نقل شحنة تزن طنا مسافة 2000 كم، أى ما يكفى ليطال إسرائيل. وأعرب عدد من المختصين فى التصوير عن شكوكهم الكبيرة فى أحد الصواريخ الأربعة فى الصورة، والذى حدده فى الصاروخ الثانى من اليمين. حيث أكد جيرار أيسير، التقنى فى معالجة الصور فى مختبرات جرانون، أحد أهم مختبرات الصور فى باريس، أن الصورة مركبة، نستطيع أن نرى على الفور أن الصاروخ منسوخ، مضيفاً أن الصورة مركبة من عدة أجزاء. ومن جانبه أوضح المصور تييرى كوهين، الذى عمل لمجلة لوموند 2 الفرنسية، "أنها مزيفة، وقد تحوى إطلاق صاروخ، وربما اثنين، ولكن ليس أربعة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة