قال الرئيس العراقى جلال طالبانى الثلاثاء فى تعقيب حول الاتفاقية الأمنية، التى تريد واشنطن توقيعها مع العراق بشأن الوضع المستقبلى للقوات الأمريكية هناك، إن بلاده لن توقع أية اتفاقية لا تحقق المصالح الوطنية. مشيراً إلى أن البرلمان العراقى لن يخضع لأى ضغوط خارجية لعدم التوقيع "من أية جهة كانت".
أكد طالبانى أن الاتفاقية ستكون بشروط عراقية مع ملاحظة الصداقة مع واشنطن، لأننا نعيش فى العراق بظروف خاصة. ونفى أن تكون واشنطن طالبت أن يتضمن الاتفاق الأمنى مع بغداد إقامة قواعد عسكرية دائمة فى العراق أو تمكينها من السيطرة على الموانىء البحرية والجوية.
فى موضوع الحصانات قال إن "العراق سيوافق فقط على نوع معقول من الحصانات
للعسكريين (الأمريكيين) ولكن ليس للشركات والجماعات المرتبطة بالقوات الأمريكية".
نفى ما يروج بأن الولايات المتحدة تريد مقايضة حماية الأموال العراقية على أراضيها بتوقيع بغداد الاتفاقية وفق الشروط الأمريكية. قائلا إن الأموال العراقية محمية من قبل الولايات المتحدة فى ظل الإدارة الحالية، وأعتقد أن الإدارة المقبلة ستوافق على حماية الأموال العراقية لأنها ضرورية للعراق.
وعن صلاحية ملاحقة المطلوبين أوضح الطالبانى أن كل العمليات يجب أن تكون
بتنسيق كامل وبقرار مشترك مسبق دون انفراد جهة بهذه القرارات. مضيفا أن الأمريكيين يعتقدون الآن بوجوب القيام بذلك مع القوات العراقية، وبأمر من القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء نورى المالكى.
فى السياق ذاته، أكد الرئيس العراقى أن العراق يسعى إلى الخروج من وصاية الفصل السابع بموجب القرار 1790، لكن بتريث لأن الخروج المستعجل وغير الدقيق قد يخلق لنا مشاكل.
وعن مدة الاتفاقية، قال الرئيس العراقى "المدة يقررها الجانبان وحسب الاتفاق المبدئى يكون فى إمكان كل جانب أن يلغى هذه الاتفاقية متى يشاء".
وأبدى الطالبانى ارتياحه إلى المحادثات التى أجراها مؤخرا فى واشنطن مع الرئيس الأمريكى جورج بوش وكبار مسئولى إدارته، بالإضافة إلى المرشحين الجمهورى والديموقراطى للرئاسة الأمريكية جون ماكين وباراك أوباما.
وعن تأثير أى تغيير محتمل فى الإدارة الأمريكية على الوضع فى العراق. قال طالبانى إن المرشحين الرئاسيين كانا حريصين على موضوع المصالحة الوطنية فى العراق، والسيد أوباما يؤكد على سحب تدريجى للقوات الأمريكية من العراق وعلى التنسيق والتعاون مع القيادة العراقية وكذلك السيد ماكين.
وصف الرئيس العراقى المرشح الجمهورى ماكين، الذى زاره فى مقر إقامته أثناء
زيارته لواشنطن بأنه "صديق قديم للشعب العراقى وله شخصيا".
عن موقف البرلمان العراقى من توقيع الاتفاقية حال معارضة إيران لها بشكل علنى، أشار الطالبانى إلى أن البرلمان لا يعمل بأوامر من أحد، ويمكن أن عددا من النواب يتأثرون بالقرار الإيرانى، لكن الأكثرية الساحقة من البرلمان تتأثر بالمصالح الوطنية العراقية.
طالبانى: لن نوقع أية اتفاقية لا تحقق المصالح الوطنية
الثلاثاء، 01 يوليو 2008 10:01 ص
الرئيس العراقى جلال طالبانى و جورج بوش - AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة