أكد الدكتور على عبدالرحمن يوسف رئيس جامعة القاهرة، فى المؤتمر العالمى الدولى الرابع عشر الذى عقد الثلاثاء، فى كلية الإعلام جامعة القاهرة تحت عنوان "الإعلام بين الحرية والمسئولية"، على أن تحقيق التوازن بين الحرية والمسئولية، أصبح أمراً ضرورياً لاستقرار المجتمعات، فى الوقت الذى تثير فيه الكثير من وسائل الإعلام المطبوعة، والمرئية، والمسموعة، والإلكترونية، نوعاً من الجدل حول حدود الحرية المسموح بها.
وقال الدكتور إن هذا التوازن المنشود قد تزامن مع وجود توجه قومى عربى، نحو إعادة تنظيم البث الفضائى، ووضع ضوابط، وأطر قيمية وأخلاقية تحكم الرسائل الإعلامية، وأداء القنوات الفضائية. وقالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد عميدة كلية الإعلام، إن الحرية والمسئولية وجهان لعملة واحدة، مؤكدة على ضرورة الحرية المسئولة دون أى تقييد لوسائل الإعلام.
وأشارت ليلى عبدالمجيد إلى أهمية التوازن فى وسائل الإعلام بين حقوق الأفراد فى الاحتفاظ بحياتهم الخاصة، وعدم تعرضهم لحملات التشويه، أو إساءة السمعة. وفى سياق متصل، أكد الدكتور عاطف العبد وكيل كلية الإعلام للدراسات العليا والبحوث، أن الإعلام أصبح القاسم المشترك فى حياتنا والعامل الأكثر حضوراً فى تشكيل الرأى العام.
من جهته أوضح الدكتور على السيد إبراهيم عجوة عميد كلية الإعلام الأسبق، أن "العالم العربى يتيم الحرية"، مضيفاً أن الحرية لا تمنح، ولكنها تمارس من خلال البيت والمدرسة، وكافة مؤسسات الدولة، وأن الحرية بدون مسئولية تصبح فوضى لا مرد لها.
ومن ناحية أخرى، أشار عبدالرحمن إلى أن الجامعة سوف تتسلم حرماً جديداً للجامعة فى مدينة الشيخ زايد، حيث يحتوى على عدة مبان تعليمية، تتسع لحوالى 20 ألف طالب، وستتسلم الجامعة بعض المبانى خلال الشهرين المقبلين.
وأضاف عبدالرحمن أن التعليم داخل الحرم الجديد، سوف يتخذ شكلاً جديداً ليواكب أسس الجودة العالمية التى تطمح الجامعة لتحقيقها، كما دعا الأساتذة إلى تحويل مقرراتهم من النظام التلقينى إلى النظام التفاعلى.
خبراء الإعلام يطالبون بالتوازن بين الحرية والمسئولية
الثلاثاء، 01 يوليو 2008 09:16 م