رفض محمد على حسينى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الثلاثاء، ما تردد فى بعض وسائل الإعلام الأمريكية حول تشبيه البرنامج النووى الإيرانى ببرنامج كوريا الشمالية، قائلا إن طبيعة البرنامج النووى للدول تختلف عن طبيعة برنامج بلاده النووى السلمى، ومن الخطأ المقارنة بينهما.
أوضح أن جميع الأنشطة النووية الإيرانية، تتم تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. مضيفا أنها تتطابق تماما مع قوانين معاهدة حظر الانتشار النووى، كما أن جميع تقارير الوكالة الدولية تؤيد عدم انحراف برنامج إيران النووى عن مساره الصحيح.
أضاف حسينى أنه لهذا السبب فإن إجراء أية مقارنة بين أنشطة طهران والدول، التى لم تتصف بهذه الميزات، يعد خطأ وغير منطقى وأن ذلك يهدف إلى تحقيق أغراض سياسية.
ومن جانبه نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية توم كيسى الثلاثاء مجددا، المعلومات التى نشرها الصحفى الأمريكى سيمون هيرش فى مجلة "ذى نيويوركر" الأمريكية والتى ذكر فيها أن إدارة واشنطن صعدت منذ أشهر عمليات عسكرية سرية داخل إيران، فى
سياق خطة وضعها الرئيس جورج بوش لزعزعة استقرار النظام الحاكم فيها، وخصص لها الكونجرس مبلغ 400 مليون دولار العام الماضى. وقال "إن السفير الامريكى لدى بغداد رايان كروكر نفى أيضا فى وقت سابق هذه المعلومات".
كانت مجلة "ذى نيويوركر" قد أفادت فى عددها الصادر الأحد الماضى بأن الكونجرس الأمريكى كان قد وافق فى أواخر العام الماضى 2007 على منح البيت الأبيض مبلغ 400 مليون دولار من أجل تمويل عمليات، خاصة بهدف زعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية.